العودة التدريجية لدروس الجمعة وإعادة المصاحف إلى الرفوف

عقدت اللجنة الوزارية للفتوى، السبت، اجتماعا مع الناطق الرسمي للجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، جمال فورار، وهذا لمناقشة عدد من المسائل المتعلقة بالنشاط المسجدي، في ظل تحسن الوضعية الصحية المتعلقة بجائحة كورونا “كوفيد-19”.

وأفضى الاجتماع إلى العمل على العودة التدريجية لدروس الجمعة، والدروس المسجدية القصيرة التي تلقى قبل صلاة العشاء، وكذا إعادة المصاحف إلى الرفوف لتمكين المصلين من قرأة القرآن الكريم أثناء وجودهم في المسجد.

كما تقرّر استئناف العمل والتعليم في المدارس القرآنية ومعاهد تكوين الأئمة، مع مواصلة عملية التلقيح لصالح الأئمة ووالمرشدات وأساتذة التعليم القرآني والمؤذنين والقيّمين، وسائر موظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف. أما بخصوص بيوت الوضوء فقد ارتأت اللجنة تأجيل فتحها لاحتياطات صحية إلى وقت لاحق.

نص بيان اللجنة الوزارية للفتوى:

الحمد لله رب العالمين، والصَّلاَة والسلام على سيِّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،

ففي إطار التنسيق والتعاون العمل المشترك بين اللجنة الوزارية للفتوى واللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، قد عقد اجتماعٌ مع ناطقها الرسمي البروفيسور جمال فورار، المناقشة عدد من المسائل المتعلقة بالنشاط المسجدي، في ظل تحسن الوضعية الصحية المتعلقة بجائحة كورونا، واستحضار الدور الكبير الذي أسهم به المسجد في مواجهة الجائحة والاحترام الكبير للإجراءات الوقائية. خصوصا وأن أفراد المجتمع يستعدون للدخول الاجتماعي، ويسعون إلى استرجاع مختلف النشاطات الاجتماعية في ظل احترام الإجراءات الوقائية، والعمل على التوعية والتحسيس بأهمية التلقيح. وقد قد توصل الاجتماع إلى النتائج الآتية:

1 ـ العمل على العودة التدريجية لدروس الجمعة، وذلك باستغلال وجود المصلين بالمسجد قبل خطبة الجمعة، وهو مناسب لتقديم كلمة توجيهية تحسيسية لبضع دقائق، بإلقاء كلمات مختصرة قبل الخطبة، لا تتجاوز 10 دقائق، ويمكن الاستعانة في هذه الدروس التوجيهية بأهل الخبرة والاختصاص لاسيما الأطباء.
2 ـ يمكن للسادة الأئمة أن يعودوا إلى الدروس المسجدية القصيرة التي تلقى قبيل صلاة العشاء، ويكون ذلك يومي الاثنين والخميس، مع الالتزام بالقواعد الصحية، على أن لا تتجاوز مدة الدرس 10 دقائق قبل أذان العشاء، و05 دقائق بعده.
3 ـ يحرص السادة الأئمة والخطباء من خلال دروس الجمعة على توجيه أفراد المجتمع إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، مع التأكيد على احترام الإجراءات الوقائية، والتوعية بأهمية التلقيح ودعوة المواطنين إلى الإقبال عليه، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»[البخاري ومسلم].
4 ـ تعاد المصاحف إلى رفوفها ليتمكن المصلون من قراءة القرآن الكريم أثناء وجودهم في المسجد، مع ضرورة الأخذ بكل الإجراءات الوقائية، ووضع المعقمات أمام الرفوف، لاستعمالها قبل حمل المصحف وبعده، عملا بمبدأ “الوقاية خير من العلاج”.
5 ـ تستقبل المساجد الأطفال المميزين، لأداء الصلوات، والالتحاق بحلقات التعليم القرآني، في سياق عودتهم إلى مقاعد الدراسة وسائر المناشط الحيوية الأخرى، مع الحرص على أن يتم ذلك في ظل الاحترام الكامل للإجراءات الوقائية المعروفة حفاظا على صحة أبنائنا وبناتنا.
6 ـ يستأنف العمل والتعليم في المدارس القرآنية ومعاهد تكوين الأئمة، على غرار المؤسسات التعليمية المختلفة، مع الحرص الصارم على تطبيق البروتوكول الصحي الذي أعدته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع المصالح الصحية المختصة.
7 ـ المواصلة في حملة التلقيح لصالح الأئمة والمرشدات وأساتذة التعليم القرآني والمؤذنين والقيّمين، وسائر موظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، على غرار بقية العمال والموظفين في مختلف القطاعات.
8 ـ أما بخصوص بيوت الوضوء فقد ارتأت اللجنة تأجيل فتحها لاحتياطات صحية إلى وقت لاحق.
هذا، وقد ثمّن أعضاء اللجنة قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضي بترسيم يوم 15 سبتمبر المتزامن مع ذكرى وفاة الشيخ سيدي محمد بن الكبير، يوما وطنيا للإمام، تنويها بجهوده في خدمة الدين والوطن.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى