هذه أهم مخرجات زيارة الرئيس الفلسطيني إلى الجزائري

 

أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن سعادته الغامرة بوجوده في الجزائر  مبرزا أن الشعب الجزائري يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الوطنية الأولى.

وحسب بيان مشترك للجزائر  وفلسطين فقد جاءت  زيارة  الرئيس الفلسطيني بعد دعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي اعتبر أن هذه الزيارة تأتي لتعبر مجددا عن علاقات الأخوة والتضامن والنضال التي طالما ميزت دوما مسيرة الشعبين الشقيقين الجزائري والفلسطيني.

و أجرى الرئيسان محادثات معمقة على انفراد لتتوسع بعدها إلى الوفدين ، تناولت مجمل القضايا العربية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

و أكد الرئيس تبون على تضامن الجزائر الحازم مع الشعب الفلسطيني ودعمها الكامل لحقوقه المشروعة وعلى رأسها الحق الثابت غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما أبرز رئيس الجمهورية  أن القضية الفلسطينية مسألة تهم كافة الشعوب العربية والإسلامية والمحبة للسلام والعدل وتخاطب الضمير الإنساني الحي لنصرة الشعب الفلسطيني، كما شجب الممارسات القمعية التي تمارسها إسرائيل ضد أبناء فلسطين.

من جانبه، أثنى الرئيس عباس على المواقف الجزائرية الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل العربية والإفريقية والدولية وبخاصة تصديها لمحاولات إسرائيل الأخيرة اختراق الاتحاد الإفريقي بمساعدة بعض الدول الحليفة لها، كما قدم عرضا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال.

كما تناول الرئيسان مسألة الوحدة الوطنية الفلسطينية واتفقا على ضرورتها وإنجازها في أقرب وقت.

وفي هذا الصدد، أبدت الجزائر استعدادها لاحتضان مؤتمرا جامعا لمختلف الفصائل الفلسطينية لتجسيد هذا الهدف النبيل وتوحيد الصف الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.

وقد ثمن الرئيس محمود عباس عاليا هذه المبادرة التي تشكل استمرارية لمبادرات مماثلة تقدمت بها الجزائر وأفضت إلى قرارات فلسطينية مصيرية على غرار إنشاء دولة فلسطين المستقلة في نوفمبر 1988بالعاصمة الجزائر.

أما بخصوص القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في شهر مارس 2022، أكدا الرئيسان على أملهما أن تكون قمة موحدة وجامعة، تهدف للم الشمل العربي ورص الصف حول القضايا المصيرية للأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ورفع التحديات التي تواجه الشعوب العربية خاصة في هذه الظروف الحساسة والمحملة بالمخاطر والتهديديات.

وبالنسبة لموضوع التعاون بين الشعبين الشقيقين، فقد سجل الرئيسان بارتياح كبير لما وصل إليه، واتفقا على تكثيفه والرفع من مستواه.

وفي هذا المجال، شكر الرئيس عباس الرئيس تبون على قراره تقديم مساعدة مالية بمبلغ مئة (100) مليون دولار لفلسطين والرفع من عدد المنح المقدمة للطلبة الفلسطينيين لتصل إلى 300 منحة.

كما كلّف الرئيسان وزيري الخارجية في البلدين متابعة موضوع إنشاء لجنة مشتركة.

وخلال الزيارة، قام الرئيس تبون بتوشيح الرئيس عباس بوسام “أصدقاء الثورة الجزائرية”. ومن جانبه، وشح الرئيس عباس الرئيس تبون بــ”القلادة الكبرى لدولة فلسطين”، وهي أرفع وسام فلسطيني.

كما جدد الرئيس محمود عباس شكره وامتنانه على ما لقي والوفد المرافق له من حفاوة الاستقبال منوها بالنتائج الجيدة التي توجت زيارته للجزائر الشقيقة.

رمزي أحمد توميات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى