محلل سياسي : قرار ترامب في الصحراء الغربية ليس ملزما ومسألة تعيين مبعوث أممي بالغة التعقيد

 قلل المحلل السياسي والمسؤول الأممي السابق في الصحراء الغربية الدكتور عبد الحميد صيام ، من أهمية إعلان ترامب بخصوص مسألة السيادة في الصحراء الغربية ، معتبرا إياه بغير الملزم وغير ذي تأثير على القانون الدولي .

وأوضح صيام في حوار خاص لإذاعة الجزائر الدولية أن الخطوة لم تكن  سوى خدمة شخصية بعيدة كل البعد عن القرار الحكومي الأمريكي، مضيفا بالقول:”وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى ، ورئيسها الجديد يصف نفسه بأنه صه يوني دون الحاجة بأن يدين اليهودية ، إلا أن تأثيرات قرار ترامب غير ذي اهمية في نظر العلاقات والقانون الدوليين إلا إذا أصدرت محكمة العدل الدولية بلاهاي رأيا إستشاريا يدعم هذا الطرح وهو أمر يكاد يكون مستحيلا رغم عدم الزاميته أو ان يقبل الشعب الصحراوي بمقترح الحكم الذاتي “.

كما أبرز ذات المتحدث أن دورة مجلس الأمن الدولي أكتوبر المقبل حول مسألة الصحراء الغربية ستكون المحك الحقيقي لكشف توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة حول القضية الصحراوية .

وأكد المسؤول الأممي السابق أن غياب الحزم في تعاطي الإدارة الأممية مع قضية تعيين مبعوث أممي جديد أدى إلى رفض ثلاثة عشرة مبعوثا على الأقل ، آخرهم ستيفان ديمستورا والذي اعترض المغرب على تعيينه ، مبرزا أن مسألة اختيار الممثلين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية عملية بالغة التعقيد .

وصنف الدكتور صيام القضية الصحراوية في الدرجة الثانية او الثالثة حسب وصفه على سلم الأجندة الدولية على الرغم من التطورات الميدانية الأخيرة منذ حدث الگرگرات نوفمبر الماضي والذي أخذت الأمم المتحدة إحاطة حوله وهو ما تُرجم في قرارات ودعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس .

وإعترف ذات المتحدث ضمنيا في معرض رده حول العراقيل المستمرة التي حالت ولا تزال أمام أي مساع للتسوية ، بتطابق مواقف عضو دائم بمجلس الأمن مع الطرح المغربي في إشارة لفرنسا ، مستدلا  بحماية واشنطن للكيان الصه يوني على حساب الحق الفلسطيني .

رمزي أحمد توميات

زر الذهاب إلى الأعلى