كسالي: التوترات الحافلة تلزم الدول المغاربية تعزيز ثقافة التعاون

أكد اليوم الاثنين، وزير المالية ابراهيم جمال كسالي، أن التحديات الكبرى التي يشهدها العالم بشتى المجالات، تفرض لا محالة تعزيز التعاون والرفع من أداء الابتكار والمرافقة والتكامل الإقليمي، وتجسيد المسؤولية الاجتماعية والبيئية.

وجاء ذلك لدى القائه لكلمة خلال أشغال القمة المصرفية المغاربية في دورتها الـ18 والجمعية العامة الـ 16، التي احتضنتها الجزائر.

وعرفت هذه القمة، حضور ممثلي البنوك المغاربية للحديث على مواضيع مهمة تخص تحديات النشاط المصرفي وآفاقه في المنطقة.

وأوضح كسالي أن ذلك يأتي من أجل تحقيق مبدأ الشمول المالي في المنطقة المغاربية من خلال رقمنة كل الخدمات البنكية وتوفير منتجات مالية تتناسب مع احتياجات المواطن البسيط وبأسعار ميسورة تلبي احتياجاتهم مع ضمان الخدمة في جميع المناطق لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي اللازم لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.

وأبرز ذات المتحدث أن الجزائر تسعى للعب دور محوري في المنطقة المغاربية من أجل تسريع ديناميكية النمو الاقتصادي والمالي واحتضان الجزائر لهذا الحدث المهم ما هو إلا دليل قاطع على رغبتها في مواصلة تطوير حجم المبادلات الاقتصادية وتبادل الخبرات في المجال المالي، وتعزيز التعاون الاقتصادي المغاربي.

وهذا عن طريق تطوير وتفعيل الشراكة بين رجال الأعمال والمستثمرين في المنطقة خاصة وأن السياق الحالي بعد جائحة كورونا والتوترات الحاصلة في الكثير من المناطق بالعالم يلزم الدول المغاربية تعزيز ثقافة التعاون والتبادل التجاري ووضع الإمكانيات المادية والبشرية لتجسيد ذلك على أرض الواقع.

كما شدد وزير المالية على أنه من أجل بناء منظومة مصرفية متكاملة ومتناسقة يتطلب من الجميع التعاون والعمل لتسهيل الاستثمار بين كل البلدان المغاربية والتنسيق مع المؤسسات الناشئة لخلق منتجات مصرفية ابتكارية ترتكز أساسا على الريادية الرقميّة.

وأضاف نفس المسؤول بالقول:”ثقتنا فيكم كبيرة للعمل على توفير جميع السبل والآليات والوسائل من أجل تحقيق الحوكمة المالية والشمول المالي وعصرنة الإدارة وقطاعات البنوك والتأمينات والعمل وفق المعايير المعمول بها دوليا من أجل أخلقة الحياة العمومية وتحيين وعصرنة الأنظمة عن طريق رقمنتها”.

رمزي أحمد توميات

زر الذهاب إلى الأعلى