عمار بلحيمر: “دعم الجزائر لقضية الصحراء الغربية هو موقف سيادي باعتبارها قضية تصفية استعمار”

ذَكّر البروفيسور عمار بلحيمر، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أنّ التطبيع بين المغرب وإسرائيل قائم منذ سنوات، “أما الذي حدث مؤخراً فهو مجرد ترسيم أو إخراج هذه العلاقة للعلن في ظل رفض ومعارضة شرفاء وأحرار المملكة للعملية، الذين عبّروا عن ذلك بالمظاهرات وبرفع دعاوى قضائية ضد حكام بلدهم باعتباره المتضرر الأكبر والمباشر من العملية”.

وأكّد في حوار مع موقع “عربي بوست” أنّ دعم الجزائر لقضية الصحراء الغربية هو موقف سيادي باعتبارها قضية تصفية استعمار، وهو يتماشى مع الشرعية الدولية. وقال بلحيمر أن الجزائر ليست طرفاً في النزاع الدائر بين جبهة البوليساريو والمحتل المغربي وبالتالي “لا يمكن لنا أن نختار بدل الصحراويين الحل الذي يريدونه”. فموقف الجزائر كان وسيظل واضحاً، إذ تؤكد دوماً دعمها لأي خيار يتفق عليه طرفا النزاع في الصحراء الغربية من أجل إنهاء الحرب في آخر مستعمرة بإفريقيا.

كما نوّه وزير الاتصال  بإعادة إدراج ملف الصحراء الغربية في أجندة مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي مثلما تمّ إقراره خلال اجتماع المجلس على مستوى رؤساء الدول والحكومات المنعقد يوم 9 مارس 2021.

أما بخصوص الحدود الجزائرية المغربية، فأكّد وزير الاتصال أنّ على مسؤولي المملكة المغربية إبداء حسن النيّة واتخاذ الاجراءات اللازمة لإنهاء الاعتداءات والجرائم الموجّهة ضد الجزائر عبر المنافذ الحدودية وفي مقدّمتها تهريب الأسلحة والمخدرات، وقال أن الجزائر لم تكن يوما هي البادئ بأي تصرّف تسبّب في غلق الحدود، بل تغاضت قدر المستطاع عن بعض التصرفات غير اللائقة لاعتبارات انسانية،  لكن في مرحلة ما من تمادي الطرف الآخر في التجاوزات وعدم مراعاة علاقات الأخوة والجوار نضطر إلى المعاملة بالمثل واتخاذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن حقوقنا وحمايتها من ممارسات خطيرة تستهدف أمن الجزائر واستقرارها، يضيف المتحدث.

كما أكّد بلحيمر في ذات الحوار، أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار حسب قرارات هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، من هذا المنطلق فإن دعم الجزائر لهذه القضية العادلة يعد موقفاً ثابتاً لا يمكن الحياد عنه مهما تعالت أصوات المرتزقة والمأجورين.

ونفى وزير الاتصال أن يكون للجزائر دور في تعطيل بناء الاتحاد المغاربي، حيث دعت الجزائر مرار للفصل بين ملف بناء الاتحاد وقضية تصفية الاستعمار واستفتاء تقرير المصير، بينما يسعى الطرف المستعمر للربط بين الملفين لتبرير سياسة الهروب إلى الأمام، وتبرير إخفاقته المتتالية بمختلف الطرق.

حسان.خ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى