طالب عمر يحمل فرنسا المسؤولية المباشرة في فشل مساعي السلام في الصحراء الغربية

حمل عضو الأمانة الوطنية  السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر الطالب عمر السلطات الفرنسية المسؤولية المباشرة في فشل مساعي السلام في الصحراء الغربية  نظير الدعم المباشر والحماية الذين توفرهما  فرنسا لنظام المخزن على مستوى الأمم المتحدة وكذا الاتحاد الأوروبي.
وأوضح طالب عمر لدى حلوله ضيفا على جريدة الخبر الجزائرية  أن فرنسا تتصرف في المغرب على أنه محمية لها، مؤكدا على أن الصراع  القائم مع المغرب هو في حقيقته صراع مع فرنسا التي تعمل على إقامة  جسر مع غرب إفريقيا الخاضع لنفوذها.
وأبرز السفير الصحراوي أن إسبانيا مسؤولة وبصورة كاملة تاريخيا وواقعيا  فيما ألت إليه الأوضاع في الصحراء الغربية لكونها لم تنهي وضع عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مشيرا إلى أنها مسؤولة أمام القانون الدولي، بأن تنهي الاستعمار  وتسلم الإقليم  إلى أهله الشعب الصحراوي .
كما ذكر طالب عمر بقرار المسؤول القانوني للأمم المتحدة والمحكمة الأوروبية في هذا الشأن، بان  اسبانيا هي القوة المديرة للإقليم ، أما بالنسبة للمغرب فهو قوة احتلال فلا توجد أي مأمورية دولية تمنح له حق التواجد في الصحراء الغربية.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أن المغرب يدرك جيدا أنه لايمتلك الشرعية ، ولهذا فهو يسعى بكل الطرق  لبلوغ ذلك ومستعد لبيع كل شيئ  والقيام بأي أمر لكسب شرعية مزعومة، فهو يظن أن مجرد استقدام بعض الأطراف أو الدول لفتح قنصليات  أوتمثيليات في الأراضي المحتلة سيكسب  شرعية فهو واهم ، بل أن مثل هذه المساعي الفاشلة دليل آخر على كساد التجارة التي يراد ترويجها  من قبل المغرب.
كما أشار السفير الى أن جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية تنتظر من مجلس الأمن الدولي أن يذهب إلى الأسباب الحقيقية التي عرقلة حل القضية التي لم تبدأ من الأمس ، بل مرت بالكثير من المراحل والتطورات وأصبح معروف من يعرقل حلها، مؤكدا على ان الحرب فرضت على الطرف الصحراوي.
وأعرب طالب عمر عن الاستعداد للسلام كالعادة  وللتعامل مع الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي، مطالبين بفرض القانون الدولي  وتصحيح الإنحراف الذي وقع، مؤكدا في نفس الوقت أن الجبهة لن توقف إطلاق النار ولن تتكرر نفس التجربة.
كما أبرز نفس المتحدث أن جبهة البوليساريو تأمل في أن تتخذ الحكومة الأمريكية  موقفا صريحا  بالغاء القرار الصادر عن الرئيس السابق ترامب قبل نهاية عهدته ، مشيرا إلى التحول في مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة ، فهي لم تؤيد اعلان ترامب.
ودعت الجبهة إلى بعث مسار تفاوضي جديد وهو أمر لا يريح النظام المغربي ، ولمسنا في سياسة الإدارة الجديدة  تحولا عن أسلوب سلفه ، حيث يفضل العمل التشاوري والمشترك .
كما أكد الطالب عمر أن حرب الاستنزاف ستتواصل على طول الجدار الرملي ، مع تكييف الإستراتجية العسكرية  على ضوء لجو العدوان المغربي  إلى استخدام  طائرات مسيرة عن بعد مجهزة بالأسلحة.
وفي هذا الصدد أبرز السفير  أن الشعب الصحراوي دخل مرحلة جديدة من الكفاح من أجل انتزاع حقوقهم المشروعة  في الحرية والاستقلال وهو كله عزم وإرادة وتصميم  على مواصلة مسيرته حتى تحقيق أهدافه في بناء دولته الصحراوية المستقلة.
رمزي أحمد توميات
زر الذهاب إلى الأعلى