طالب عمر: الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تجربة رائدة في الكفاح التحرري أحبطت أطماع الاحتلال المغربي

أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الجزائر، عبد القادر طالب عمر، على أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تعد تجربة سياسية و عسكرية ودبلوماسية رائدة في الكفاح التحرري أحبطت أطماع المغرب في الصحراء الغربية و في المنطقة برمتها.
وأوضح طالب عمر ، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بمناسبة الذكرى 48 لتأسيس جبهة البوليساريو، إن الجبهة استطاعت أن تصمد على مدار قرابة نصف قرن ضد كل مناورات الاحتلال المغربي لشرعنة احتلاله للصحراء الغربية، مبرز أنها اكتسبت على مدار هذه السنوات الطويلة تجربة سياسية و عسكرية و دبلوماسية لا يستهان بها في المقاومة السلمية.
كما أكد ذات المتحدث ان جبهة البوليساريو نجحت في بناء دولة متكاملة الأركان، حيث تملك اليوم مؤسسات مدنية وسياسية و دبلوماسية و عسكرية  مبرزل أن الجيش الشعبي الصحراوي يعد أهم انجازات الجبهة في مسار بناء الجمهورية العربية الصحراوية، فقد خاض معارك شرسة خلال الحرب التحريرية الاولى ( 1975-1991)، و حقق انتصارات كبيرة على الجيش الملكي المغربي، بشهادة الجميع، ما أجبر نظام المخزن على الجنوح للسلم، االاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير مقابل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار سبتمبر من عام 1991.
أما بخصوص انجازات جبهة البوليساريو على الصعيد الدبلوماسي، فأشار السفير الصحراوي الى أن التمثيليات الدبلوماسية للدولة الصحراوية منتشرة عبر كل قارات العالم، تقود معركة النضال السياسي و القانوني لاسترجاع السيادة الوطنية ووقف نهب ثروات الشعب الصحراوي”
كما أبرز طالب عمر أن جبهة البوليساريو هي الإطار السياسي الجامع لكل الشعب الصحراوي في الأراضي المحررة وفي  المدن المحتلة رغم محاولات المملكة المغربية التشكيك فيها، مشيرا إلى اعتراف الامم المتحدة و الكثير من الدول بها، ناهيك على أن المغرب أجبر على التفاوض معها، و يجلس إلى جانبها في الاتحاد الأفريقي.
وفي هذا الصدد لفت اللديلوماسي الصحراوي الى ان الدولة الصحراوية حقيقة موجودة، رغم أن النظام المغربي، استعمل كل الوسائل لتقليص الاعتراف الدولي بها، بمختلف الأساليب المنافية للقوانين و على رأسها سياسة شراء الذمم في محاولة لإضفاء الشرعية على احتلاله للصحراء الغربية، لكنه فشل فشلا ذريعا رغم كل المناورات.
وحمل السفير المغرب مسؤولية فشل خطة السلام بعد أن تمرد على الشرعية الدولية و تنكر لكل التزاماته الاممية مؤكدا أن خرقه السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي أكد بما لا يدع شك أن النظام المغربي، نظام توسعي و بلطجي و نظام مشاكس، مشيرا إلى أن عدم مباركة إدارة بايدن لاعتراف الرئيس السابق، دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية ورفضه عمليا لحد الساعة أربك كثيرا النظام المغربي، الذي سارع إلى اللوبي الصه يوني في الولايات المتحدة الامريكية “ايباك” لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
و في هذا الصدد قال طالب عمر :” المغرب يتخبط ووجد نفسه رهين و حبيس سياسته، التي أوقعته في ورطة سواء في الصحراء الغربية أو مع جيرانه، و ما أزم الوضع أكثر، الوضع الهش في الداخل، وتزايد الحركات الاحتجاجية في المملكة” ،مبرزا ان نظام المخزن لا يملك إلا السب و الابتزاز، لأنه لم يعد يتحمل أعباء الحرب و الإخفاقات الدبلوماسية المتتالية.
كما حمل السفير الصحراوي  المغرب وحده تبعات العودة إلى الحرب في الصحراء الغربية، وتهديد الأمن و السلم العالميين،  مؤكدا على أن المغرب هو المسؤول أيضا على تعطيل تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية بسبب رفضه لأغلب الأسماء التي رشحها الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس.
وشدد نفس المتحدث على أن الشعب الصحراوي مصمم على استكمال معركة التحرير إلى غاية بناء دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة، داعيا المجتمع الدولي ابر الضغط على المغرب لإجباره على الانصياع للشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه الثابت و غير قابل للتصرف في تقرير مصيره وفق ما تكفله الشرعية الدولية.
رمزي أحمد توميات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى