سيداتي: الدولة الصحراوية هي ثمرة المقاومة الشرسة و الأسطورية للشعب الصحراوي

أكد ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، محمد سيداتي، على أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي ثمرة المقاومة الشرسة والأسطورية للشعب الصحراوي ونضالاته المستميتة ضد الاحتلال المغربي.

وشدد سيداتي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عشية الاحتفال بالذكرى 45 للإعلان عن تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية، المصادف ل27 فبراير على إصرار الشعب الصحراوي على مواصلة الكفاح المسلح لبسط سيادته على كامل أراضيه، مبرزا التضحيات الجسام للشعب الصحراوي، والفاتورة الباهظة، التي دفعها و مازال يدفعها، لتحرير أرضه من دولة الاحتلال المغربي.

وفي هذا الصدد قال نفس المتحدث: “مازلنا نتذكر جرائم النظام المغربي، و ما اقترفه في حق المدنيين العزل، ما اضطر الآلاف من الصحراويين للفرار من بطش قوات جيش نظام المخزن، المدجج بمختلف الأسلحة والطيران”، لافتا إلى الأسلحة المحرمة دوليا التي استعملها الاحتلال المغربي في إطار عملية إبادة للشعب الصحراوي.

وأفاد الدبلوماسي الصحراوي أن جرائم النظام المغربي ما زالت محفوظة في الذاكرة الجماعية للشعب الصحراوي، مثمنا الموقف الإنساني و البطولي للجزائر، التي احتضنت اللاجئين الصحراويين فوق أراضيها، لحمايتهم من التكالب المسعور للنظام المغربي.

كما أشار سيداتي إلى المؤامرة التي يتعرض لها الشعب الصحراوي، بإيعاز من بعض الدول على غرار فرنسا، التي مازالت توفر الحماية لنظام المخزن في مجلس الأمن الدولي، مشددا على أن الشعب الصحراوي رغم كل المناورات مصر على تحقيق الاستقلال مهما كان الثمن.

وأبرز ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا أن الدولة الصحراوية عضو مؤسس للاتحاد الافريقي، وهي حقيقة ثابتة، مهما حاول النظام المغربي تزييف الحقائق، و شراء الذمم، وإبرام الصفقات المشبوهة التي تشكل تهديد لكل المنطقة.

كما نوه نفس المتحدث بأن الجمهورية الصحراوية تواجه عدوانا مغربيا مفضوحا، واحتلالا سافرا لجزء من أراضيها في انتهاك سافر لميثاق الاتحاد الإفريقي، ولكل الأعراف والشرعية الدولية، ما يستوجب معاقبة المعتدي، وتطبيق ما تفرضه القوانين الدولية في مثل هذه الحالات.

وأعرب سيداتي عن فخره ببطولات الجيش الصحراوي الذي يصنع ملاحم حقيقية في مواجهة العدوان المغربي، والحد من الأطماع التوسعية للمملكة المغربية، مناشدا العالم لنصرة القضية الصحراوية، و حماية الشعب الصحراوي من الممارسات القمعية لأجهزة الأمن المغربية.

رمزي أحمد توميات