رئيس الجمهورية: لما دخلت الجزائر في نفق مظلم ودموي لم نجد إلى جانبنا إلا إيطاليا

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على أن إيطاليا ساندت الجزائر في أصعب الظروف التي مرت بها، بما في ذلك في فترة التسعينيات، مبرزا أن العلاقات التي تجمع الجزائر بإيطاليا متينة ومن أقوى العلاقات العربية-الأوروبية في منطقة الحوض المتوسط.

وقال الرئيس تبون، خلال لقائه بالجالية الوطنية بإيطاليا، “لما دخلت الجزائر في نفق مظلم ودموي في سنوات التسعينات، لم نجد إلى جانبنا إلا إيطاليا”، مضيفا بالقول :”فرض علينا حصار جوي قوي، وبري، وكانت الشركة الوحيدة التي كسرت الحصار هي أليطاليا”، مذكرا بدعم إيطاليا المالي للجزائر في أزمتها المالية بداية التسعينات”.

كما ذكر رئيس الجمهورية بمواقف ايطاليا عندما عجزت الجزائر عن تسديد ديونها تجاه صندوق النقد الدولي، ولم يتبق في خزينتنا سوى 300 مليون دولار، من خلال فتحها خطوط ائتمان جعلت الجزائريين لا يشعرون بالعزلة.

وأبرز الرئيس تبون أهمية الجزائر كممون رئيسي بالغاز للسوق الإيطالية، مبرزا أن الجزائر هي ثاني ممون للغاز للسوق الايطالية، حيث قال :”نسعى لتعزيز الشراكة مع إيطاليا للقيام باكتشافات أخرى، لترتفع الكميات الموجهة لها وتصبح الموزع لهذه المادة في أوروبا”

كما أكد الرئيس على أن البلدين سيواصلان الاستثمار في الصناعات العسكرية والبحرية والالكترونية، وتشكل المؤسسات الناشئة أيضا أحد محاور التعاون الذي تصبو إليه الجزائر مع إيطاليا.

كما كشف رئيس الجمهورية أن الطرف الإيطالي اقترح على الجانب الجزائري الاستفادة من مرافقة وتمويلات الصندوق الايطالي. والخاص بالمؤسسات الناشئة والذي يحتوي على 3 مليار دولار

كما أكد الرئيس تبون على أنه يمكن للجزائر أن تستفيد من التجربة الإيطالية فيما يتعلق بالقضاء على الاقتصاد الموازي، والذي تقلص في إيطاليا من معدل 70 بالمائة بعد الحرب العالمية الثانية إلى 15 بالمائة حاليا، معتبرا أن هناك آفاقا واعدة للشراكة الاقتصادية بين البلدين.

وقال رئيس الجمهورية  “لا يوجد هناك حواجز بين الجزائر وإيطاليا…نحن نتوافق في عدة ميادين ونصبو إلى تقوية الشراكة الاقتصادية في عدة مجالات على غرار صناعة السفن والطيران، والصناعات الخفيفة مثل الصناعات الغذائية والأثاث”.

كما أكد الرئيس تبون، أنه لا وجود لأي شيء يمنع إنشاء بنك جزائري-إيطالي، وهذا لمساعدة الجالية الموجودة بأوروبا لتحويل الأموال بطريقة قانونية, ولإنشاء مؤسسات مختلطة جزائرية-إيطالية، بما في ذلك في مجال الجيوفيزياء.

رمزي أحمد توميات

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى