دبلوماسي صحراوي: لن يكون هناك سلام ولا إستقرار في المنطقة بدون حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية 

قال أمس الجمعة، السفير الصحراوي السابق بالمكسيك، مدير قسم أمريكا اللاتينية والكاريبي بوزارة الشؤون الخارجية أحمد مولاي أعلي، “أنه لن يكون هناك سلام ولا إستقرار في المنطقة بدون حل عادل ودائم للنزاع المغربي الصحراوي، وما لم يضطلع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته للرد بصراحة وحزم على الممارسات العدوانية والتوسعية لقوة الاحتلال المغربية”.
وأفاد أحمد مولا أعلي، في مداخلته أمام المؤتمر الخامس عشر للأحزاب والمنظمات العمالية اليسارية بأمريكا اللاتينية والكاريبي، المنظم بالعاصمة المكسيكية بين 21 و23 أكتوبر الجاري، :”أنه قد حان الوقت لمجلس الأمن لإلزام المملكة المغربية بتطبيق قرارات خطة التسوية بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية التي وقعها مع الجانب الصحراوي ووافق عليها المجلس ، حتى يتمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال”.
وأكد ذات المتحدث على أنه في ظل هذه الممارسات المغربية الخطيرة والاستفزازية، وصمت الأمانة العامة للأمم المتحدة وحماية تواطؤ الأطراف المعروفة، بما في ذلك على مستوى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لم يبقى أمام الشعب الصحراوي سوى خيار الحرب من أجل نيل حريته وإستكمال السيادة على كامل أراضيه.
كما شدد الدبلوماسي الصحراوي على أن الحرب تدور رحاها على الأرض، ولا يمكن تجنب مخاطرها وتداعياتها في المنطقة إذا إستمرت الأمم المتحدة في إدارة الأزمة بدلاً من حلها”.
واردف بالقول:”أنه بالرغم من تحذير جبهة البوليساريو للمجتمع الدولي من خطورة الوضع، فإن دولة الاحتلال المغربية لم تتوقف عن الإستمرار في سياساتها العدوانية في الأراضي المحتلة، بل نفذت هجوما عسكريا خطيرا في المناطق الصحراوية المحررة، إستهدفت المدنيين العزل وعززت إنتهاكها الصارخ لإتفاق وقف إطلاق النار والإتفاق العسكري رقم 01. ونتيجة لذلك ، نسفت دولة الاحتلال المغربية إتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع الجانب الصحراوي في 13 نوفمبر 2020″.
ولفت إنتباه المشاركين في المؤتمر إلى الحالة المزرية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، داعيا إياهم إلى ممارسة المزيد من الضغط لجعل الأمم المتحدة تضع آلية تضمن إحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ولا سيما حماية الناشطة الصحراوية سلطانة خيا، التي تخضع للإقامة الجبرية منذ أكثر من 300 يوم في منزل عائلتها بمدينة بوجدور المحتل، وكذلك وقف قمع وسجن المواطنين الصحراويين والنهب المفرط وغير القانوني لمواردنا الطبيعية.
ليديا كبيش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى