خمسة أشياء يحرم منها الجزائريون بسبب الكاش

الكاتب الصحافي هيثم رباني

يمثل التعامل النقدي غير البنكي 53 بالمائة من التعاملات التجارية بشكل عام و أكثر من 70 في المائة خلال التعاملات المالية اليومية لشراء الضروريات و المرفهات، و هاهي قائمة خمسة أشياء ضرورية أضحت شبه مستحيلة بسبب طاعون التعامل بالكاش.

1- السمك الذي يعتبر غذاء أساسيا ينبغي أن يكون على طاولة الجزائريين أربع مرات شهريا على الأقل، لكن التعامل بالكاش في ميدان الصيد البحري، رفع سعر السمك إلى أرقام فلكية لا يستطيعها أصحاب الدخل الضعيف فحسب بل حتى أصحاب الدخل المتوسط، ما أدى إلى خواء أجسام الجزائريين من فيتامينات و معادن لا غنى عنها ضد أمراض الغدة الدرقية و الكبد و السرطان.

2- الفاكهة، نعم الفاكهة و من يظن أن الأمر مبالغ فيه فلينظر إلى مشترياته ومشتريات كل المقربين إليه من عائلة و أصدقاء ليرى أن الوضع مأساوي ، فالشعب الجزائري بشكل عام لا تصل أيديه إلى الفواكه بسهولة بسبب ارتفاع أسعارها التي ترجع إلى توالي سلسلة البيع تماما كما هو حال السمك.

3- الكتاب نعم الكتاب و خاصة منه القواميس و الكتب المتخصصة ما يعني أننا أمام جزائري لا يقرأ و لا يأكل السمك و لا الفاكهة، أنعم به و أكرم.

4- العقار، و هذا باختصار لا يقدر عليه حسب الإحصاءات الرسمية أقل من اثنين بالمائة من الجزائريين و لولا البرامج السكنية للدولة لكانت الجزائر حيا قصديريا بحجم قارة، و السؤال الذي يطرح على وزارة المالية: لماذا لا يتم فرض الصك أوالتحويل البنكي عند شراء أي عقار مهما بلغ السعر؟

5- الفنادق و السياحة الداخلية، هنا نصل إلى قمة الحرمان لأن قلة من الجزائريين من تعرف ولايات أخرى غير ولايتها أو تلك القريبة منها، بسبب التعامل بالكاش في القطاع السياحي الذي تعرف أسعار غرفه قيما ليست في متناول المواطن الذي لا يأكل السمك و لا يأكل الفاكهة وليس له بيت غير الذي تمنحه له الدولة و لا يملك ثمن قاموس ابنه في المدرسة.

الكاتب الصحافي: هيثم رباني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى