بوجود إرادة من الجانبين لتطويرها… نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي بين الجزائر وأمريكا

*100 شركة أمريكية تنشط في الجزائر في عدة مجالات

تشهد العلاقات الجزائرية الأمريكية في الفترة الأخيرة إرادة جادة من سلطات البلدين، لمنحها دفعة إلى الأمام، وهذا ما عبّرت عنه تصريحات المسؤولين في كلا البلدين ..

هذا ما كشفت عنه نائب وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، خلال لقائها الأخير مع الرئيس تبون. وخلال اللقاء جدّدت ويندي شيرمان، التأكيد على عمق العلاقات الأمريكية الجزائرية، وتطلّع بلادها لمواصلة التعاون من أجل خلق مناصب عمل والتنمية الاقتصادية والطاقة النظيفة والأمن ومجالات أخرى.

وحسب بيان نشرته السفارة الأمريكية عقب الاجتماع فقد أطلَع الرئيس تبون شيرمان على خططه لخلق المزيد من فرص العمل وتنويع الاقتصاد الجزائري في قطاعات إستراتيجية، بما في ذلك الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة النظيفة.

ومن جهتها، كشف المسؤولة الأميركية، عن إمكانية عمل الشركات الأمريكية مع الجزائر بشكل وثيق في هذه مجالات، وكانت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، إليزابيت مور أوبين، قد قالت نحن ملتزمون بتعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية بين القطاع الخاص في الولايات المتحدة والقطاعين العام و الخاص في الجزائر كما نعمل مع الجزائر في إطار سعيها لتنويع اقتصادها. كما شدّدت مور أوبين على أهمية مواصلة تنمية “الشراكة القوية” بين البلدين. مشيرة إلى وجود “نحو 100 شركة أمريكية تنشط في الجزائر” و استثمارات مهمة في عدة قطاعات.

وأضافت أن القانون الجديد للاستثمار الذي سنّته الجزائر “يوفّر كل الشروط التي تبحث عنها الشركات الأمريكية. بما في ذلك المناخ الاقتصادي الآمن والمستقر وإزالة العقبات التي تعرقل التصدير”.

وفي سياق ذي صلة، أشارت إلى أن مشروع الخط الجوي الرابط بين الجزائر العاصمة ونيويورك. والذي يوجد حاليا محل محادثات بين الطرفين، من شأنه تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين.

وبالنسبة للمجال السياحي، عبّرت السفيرة الأمريكية عن إعجابها بالمواقع السياحية التي زارتها في الجزائر. مشيرة الى أن عدد السياح الامريكيين سيكون كبيرا في حال فتح رحلة جوية مباشرة بين البلدين.

وقد شهد عام 2022، حركية فعلية في العلاقات الجزائر الأمريكية حيث انعقدت شهر جوان أشغال الدورة السابعة للمجلس الحكومي الدولي الجزائري-الأمريكي للتجارة والاستثمار (تيفا) بالجزائر العاصمة، وقد ثمّنت الجزائر خلاله العلاقات الاقتصادية و التجارية “القوية” التي تجمع بين البلدين، مشيرة الى التوجّه نحو رفع مستوى التبادلات التجارية الثنائية للاتجاه سويا نحو الأسواق العربية و الافريقية.

يُذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية احتلّت سنة 2021 المرتبة السادسة في ترتيب الشركاء الاقتصاديين للجزائر، كما أنّها تمثّل سابع زبون والمورد الحادي عشر للبلاد. وبلغت حجم المبادلات بين البلدين سنة 2021 أكثر من 3 مليار دولار مقابل 1.82 مليار دولار في 2020 و 3.61 مليار دولار سنة 2019.

فايزة .س

زر الذهاب إلى الأعلى