الوزير الأول بن عبد الرحمان يؤكد من الرياض: القمة العربية-الصينية .. خطوة استراتيجية ونموذج للتعاون جنوب-جنوب

• الصين الشريك التجاري الأول للدول العربية، التي أصبحت بدورها سابع مورد تجاري للصين.

قال الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان في كلمته خلال أشغال القمة العربية-الصينية أنّها تمثّل خطوة جديدة في مسار بناء شراكة استراتيجية مبنية على التعاون المشترك إضافة لكونها اصافة نوعية لبناء نظام اقتصادي دولي جديد، أكثر توازنا، لتكون بذلك نموذجا للتعاون جنوب-جنوب.

أبلغ الوزير الأول المشاركين في القمة العربية الصينية المنعقد بالرياض، تحيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، مؤكدا أنه يتابع باهتمام خاص أشغال هذه القمة ويتمنى لها كل النجاح، باعتبارها خطوة جديدة في مسار بناء شراكة استراتيجية بين الصين والدول العربية، مبنية على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والنمو المشترك، ولكونها إضافة نوعية لبناء نظام اقتصادي دولي جديد، أكثر توازنا، لتكون بذلك نموذجا للتعاون جنوب-جنوب.

وتابع الوزير الأول قائلا ، ان اجتماع اليوم يحمل عل التواصل بين الحضارتين العربية والصينية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، حيث ارتبط الجانبان بعلاقات امتدت على مدى أكثر من 2000 سنة، عبر طريق الحرير براً وبحراً، وكان السلام والانفتاح والتسامح والتعاون سمة بارزة للتواصل الجانبين.

وأضاف بن عبد الرحمان في كلمته، ان تاريخ الصين والدول العربية المعاصر استمرار لهذا الإرث التاريخي المتميز من خلال عديد محطات التعاون والتضامن بين الطرفين، إذ لم تتردد الصين في دعم القضية الفلسطينية ومساندة حركات التحرر في الدول العربية، وبدورها، لم تتخلف الدول العربية في دعم مبدأ الصين الواحدة واستعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة.

وأوضح الوزير الأول ، ان هذا الاجتماع في موعد متجدد مع التاريخ ليتواصل تعميق التعاون بين الجانبين.
كما ذكر أيمن بن عبد الرحمان خلال بأن السنوات الأخيرة شهدت قفزة نوعية، بلغت معها معدلات التبادل التجاري والاستثمارات البينية مستويات قياسية، جعلت من الصين الشريك التجاري الأول للدول العربية، التي أصبحت بدورها سابع شريك تجاري للصين، وموردها الأول من النفط الخام.

وأوضح الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لقمة الرياض ، ان هذه الشراكة انتقلت إلى مرحلة جديدة عبر تأسيس “منتدى التعاون العربي-الصيني”، سنة 2004، كإطار شامل للتعاون الجماعي، مدعوم بآليات سياسة واقتصادية واجتماعية، تلاها تجاوب الدول العربية مع المبادرة الصينية “الحزام والطريق” وانخراطها في مشاريعها ، مؤكدا

كما لم يفوت الوزير الأول المناسبة ليشييد بالدعم الذي قدمته الصين للدول العربية لمكافحة جائحة كورونا، في نموذج راق لعلاقات التضامن بين الدول النامية، لا تنفصل فيه الأبعاد الانسانية عن العلاقات الاقتصادية والتجارية.

فايزة سايح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى