النظام المغربي يعرقل المفاوضات المتعلقة بتعيين مبعوث اممي في الصحراء الغربية

اكد سفير جمهورية الصحراء الغربية بالجزائر عبد القادر طالب عمر بخصوص تعطيل تعيين مبعوث أممي إلى الصحراء الغربية أن النظام المغربي هو الذي يعرقل المفاوضات، معربا عن أسفه لعدم لا وجود ضغط عليه طيلة العقود الماضية.
واعتبر طالب عمر في حوار مع موقع نيوز الجزائر خطة السلام الأمم المتحدة المتقاعسة ساهمت أيضا في تعطيل تعيين المبعوث مبرزا ان المغرب كان يشترط عليهم أن المبعوث الشخصي يجب أن لا يكون من دول معينة من شخصيات وازنة، يريده هو من بعض الدول والأشخاص التي يمكنه أن يؤثر عليها ويشتريها يغير مواقفها ومع الأسف حاولت الأمانة العامة المضي في هذا الإطار، وتم في البداية تعيين بعض الشخصيات من أستراليا وسويسرا وهولندا.
واضاف نفس المتحدث انه تم في الفترة الأخيرة اقتراح شخصيات من رومانيا والبرتغال، سبق لهم أن زاروا المغرب وزاروا الصحراء الغربية وأعلنوا عن مواقف،غير ان هؤلاء رفضتهم الجبهة، متسائلا عن سبب تغاضي الأمم المتحدة عن هذه الحقيقة وتقترح شخص منحاز وله مواقف معروفة، وهذا يضفي الإتهام الى الأمانة العامة نفسها وهذا شيء معروف.
اما بخصوص تقييمه لبعثة المينورسو فأكد السفير أنها بعثة عرجاء وهي الوحيدة التي جمدت بعض مهام البعثات الأممية، فهي بعثة لا تهتم بحقوق الإنسان وتهتم بجانب وتترك جانب، وبسبب عدم توازنها فشلت والنتيجة اليوم كما هو واضح وليس نحن فقط من يقول هذا.
وأوضح طالب عمر قائلا:” بالنسبة لنا بدأت كبعثة عرجاء كل بعثات الأمم المتحدة لديها أهداف موحدة عامة فيها الجانب السياسي والجانب الإنساني، هذه البعثة الوحيدة التي حرمت من جانب حقوق الإنسان، ومنذ فترة تحولت إلى راعي لوقف إطلاق النار فقط وتجميد كل ما هو سياسي وإنساني”.
واضاف نفس المتحدث:” اليوم عليهم أن يعملوا على أن تعتدل في سيرها وأن تقوم بمهمتها بشكل تام وليس بانتقائية ونبذ الإنحياز وتكرار هذا لم يعد مقبول، فطريقة عمل المينورسو فاشلة يجب أن تصحح اذا أردنا ان نخرج بحل وإلا فهذا سيكون إرادة لإطالة النزاع، ونحن نعرف أن فرنسا تريد أن تضمن هيمنتها كبلد استعماري، ولكي تضمن ذلك يجب أن تبقي النزاعات في كل مكان، وتبقى هي الحكم بالضغط في كل مرة على بلد معين، وهي وسيلة لإدامة هذا النزاع وهذا عمل مرفوض وأصبح مكشوف ونحن لن نبدأ من جديد لأن النزاع عرف كل هذه المراحل، إذا يجب أن نبني على الخلاصات السابقة حتى لا نكرر نفس الأخطاء هذا هو المطلوب”.
ليديا كبيش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى