القضية الصحراوية في صلب أشغال طاولة مستديرة لليسار الأوروبي في بروكسيل

 شاركت يوم السبت، جبهة البوليساريو في أشغال طاولة مستديرة حول كفاح الشعوب بدعوة من اليسار الأوروبي، حيث كان نضال الشعب الصحراوي، محور إحدى حلقات النقاش الرئيسية للمؤتمر.

وحسب وكالة الأنباء الصحراوية، فقد ضم وفد الجبهة في هذا الحدث الهام، كل من أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، و بصيري مولاي الحسان، السكرتير الأول في ممثلية الجبهة ببروكسل.

ومن جهته، تعرض السفير أبي بشراي البشير، في مداخلة له للتحولات الإجتماعية في ظل مسار التحرير في الصحراء الغربية، مؤكدًا على أهمية تحرير الإنسان بالموازاة مع تحرير الأرض، كنقطة أساسية في نضال جبهة البوليساريو منذ التأسيس إلى الآن.

كما أطلع السغير الوفود المشاركة على آخر تطورات القضية الوطنية، أيرزها، الخطوة المترتبة عن مساعي الإحتلال المغربي الدفع نحو المزيد من الإنزلاق من خلال الترويج، رفقة حلفائه، لأطروحات متجاوزة، أحادية الجانب و تُناقض الشرعية الدولية.

و نبه الدبلوماسي الصحراوي، إلى أن المستقبل مفتوح على إحتمالين، سيكون لهما وقع مباشر على أمن و إستقرار المنطقة، فإما سلام عادل و نهائي على أساس إحترام الشرعية والقانون الدولي، أو مزيد من الإحتقان و التوتر الذي قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

كما أكد على أن البوليساريو لم تتوانى يوما من الأيام عن تسهيل مهمة المجتمع الدولي، في مقابل إصرار المغرب على موقفه التوسعي، وعدم إمتلاكه الإرادة السياسية، إضافة لتلقيه دعما مباشرًا من طرف بعض الدوائر الغربية لمواصلة التعنت و عرقلة جهود الأمم المتحدة.

من جانبهم، ممثلو اليسار الأوروبي وشركائهم في المنطقة المتوسطية، أجمعوا خلال مدخلاتهم على ضرورة إحترام قواعد القانون الدولي، والتخلي عن إزدواجية المعايير، والدفع نحو تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية، وفق قرارت مجلس الأمن التي تنص على تنظيم إستفتاء تقرير مصير للشعب الصحراوي.

كما تجدر الإشارة ٣أن الطاولة المستديرة، جاءت ضمن أشغال ندوة البحر الأبيض المتوسط المنعقدة في بروكسل، حيث خُصصت لموضوع النضالات الإجتماعية وتقرير المصير في المنطقة.

رمزي أحمد توميات

زر الذهاب إلى الأعلى