الشباب الصحراوي يضغط على قيادة الجيش لتنفيذ عمليات عسكرية نوعية داخل الصحراء الغربية والمغرب

أفاظ الخبير المختص في النزاعات الدولية ريكاردو فابياني ان استمرار تجاهل الصراع في الصحراء الغربية من شأنه أن يحمل عواقب بعيدة المدى موضحا أن الشباب قد يدفع جبهة البوليساريو إلى تغيير مسارها وتنفيذ عمليات عسكرية أكثر ضرراً داخل المغرب والصحراء الغربية.
وابرز فابياني في مقال نشر في موقع “وورلد بوليتكس ريفيو” الامريكي المختص بتحليل أبرز القضايا على الساحة الدولية ان جبهة البوليساريو وجهت شهر فيفري الماضي عدة رسائل عندما نفذت هجوما مسلحا بمنطقة “اقا” المغربية اسفر عن مقتل ثلاثة جنود مغاربة.
وأشارت الخبير الدولي الى ان معظم هجمات الجيش الصحراوي حتى الآن عبارة عن عمليات كر وفر أو قصف لمواقع دفاعية مغربية، بعيدًا عن المراكز السكانية أو البنية التحتية للنقل، ومع ذلك لا يمكن استبعاد التصعيد العسكري حيث قد تؤدي ضربة عسكرية إلى خسائر أعلى من المتوقع في صفوف المغاربة، مما يؤدي إلى تصعيد متبادل.
ومن جهتها أفادت مجموعة الازمات الدولية ان عودة الحرب في الصحراء الغربية بعثت الحيوية والنشاط في صفوف الشباب الصحراوي الذي عبر عن استعداده للمواجهة ضد المغرب.
وكانت ذات المجموعة قد اشارت مؤخرا الى ان جبهة البوليساريو توجد الان تحت ضغط عدد كبير من الشباب المتحمس للعمليات العسكرية وضرب القواعد والاهداف العسكرية في الصحراء الغربية او بالمدن المغربية بدلا من الاقتصار على اهداف بالجدار المغربي.
ولم تستبعد المجموعة حدوث تحول في التكتيكات الحربية لجبهة البوليساريو التي اعلنت انتهاء وقف اطلاق النار في 14 نوفمبر الماضي  مشيرة الى ان فكرة العودة الى الحرب بدات تتبلور منذ سنوات خاصة خلال المؤتمر الأخير لجبهة البوليساريو الذي عقد نهاية 2019 ببلدة التفاريتي المحررة.
كما أكدت ذات المجموعة على ان اعلان الحرب ساهم في إعادة تفعيل شبكة التضامن الدولي مع قضية الصحراء الغربية.
وكشفت المجموعة انه في حين انكر المغرب حدوث خسائر بشرية ومادية في صفوف جيشه اكدت الأمم المتحدة وجود قتلى من الجنود المغاربة في المواجهات التي امتدت لتشمل كافة المناطق بالجدار المغربي.
ليديا كبيش
زر الذهاب إلى الأعلى