البيان الكامل لاجتماع الحكومة برئاسة الوزير الأول

ترأس الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، هذا الأربعاء، اجتماعا للحكومة، انعقد بقصر الحكومة، و تم خلاله دراسة النقاط الآتية:

في مجال الفلاحة والتنمية الريفية:

قدّم وزير الفلاحة والتنمية الريفية مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن إلغاء تصنيف قطعة أرض فلاحية موجّهة لإنجاز محطة لتحلية مياه البحر على مستوى بلدية فوكة بولاية تيبازة.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع هذا النص يأتي في إطار تنفيذ قرارات السيد رئيس الجمهورية الـمتعلقة بإنجاز خمس (05)محطات جديدة لتحلية مياه البحر بولايات الطارف وبجاية وبومرداس وتيبازة ووهران بسعة 300.000 متر مكعب في اليوم لكل منهما.

في مجال التطوير الرقمي:

درست الحكومة ملف التطوير الرقمي في الجزائر، من خلال تقديم مختلف العروض من قبل أعضاء الحكومة الذين تعنى قطاعاتهم بشكل خاص بهذه العملية، ويتعلق الأمر بالـمسائل والـمواضيع الآتية:

الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي.

عرض وزير الرقمنة والإحصائيات الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي التي تأتي تماشيا مع الالتزام رقم 25 للسيد رئيس الجمهورية والذي يهدف إلى تحسين الربط البيني وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، لاسيما في إدارات الخدمة العمومية، وتحسين حوكمة القطاع الاقتصادي.

وتجدر الإشارة بهذا الصدّد، إلى أن الإدارات قد طورت في مجال الخدمات الإلكترونية 454 خدمة عمومية تعد عملياتية بالفعل عبر الإنترنت، بالإضافة إلى 178 خدمة عمومية تجري عملية رقمنتها.

وقد تم تحديد عناصر هذه الإستراتيجية بالتشاور مع الـمؤسسات والإدارات العمومية ومؤسسات التكوين والبحث والخبراء ومختلف الـمتعاملين الاقتصاديين والفاعلين الرقميين وكذا الـمؤسسات الناشئة، بهدف تحسين الحوكمة العمومية من خلال رقمنة الـمرفق العام وتعزيز النظام البيئي لترقية الاقتصاد والمواطنة الرقمية، مع تبني مسعى شامل وجماعي وموحّد. وتتمحور هذه العناصر حول الـمجالات التالية:

 ضرورة إرساء بيئة مواتية للتحول الرقمي؛

 تطوير الحوكمة الإلكترونية وتسريع رقمنة الإدارة؛

 إنشاء نظام بيئي ملائم لتطوير الاقتصاد الرقمي؛

 ترقية الـمواطنة الرقمية.

مشروع مركز البيانات الحكومي.

قدّم وزير البريد والـمواصلات السلكية واللاسلكية عرضًا تقييميًا حول مشروع مركز البيانات الحكومي الذي يندرج في إطار برنامج رقمنة وعصرنة الإدارات والهيئات والخدمات العمومية، حيث يهدف إنشاؤه إلى تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمؤسسات والإدارات العمومية من حيث تنظيم ومعالجة وتخزين وإيداع أحجام كبيرة من البيانات، مع ضمان استمرارية الخدمات وأمن البيانات.

إنشاء هيئات التصديق الإلكتروني.

قدّم وزير البريد والـمواصلات السلكية واللاسلكية عرضًا تقييميًا حول الشبكة الوطنية للتصديق الإلكتروني، ولاسيما السلطات الثلاث التي تقوم عليها، والـمتمثلة تحديدا في السلطة الوطنية للتصديق الإلكتروني{ANCE}، والسلطة الحكومية للتصديق الإلكتروني {AGCE}، والسلطة الاقتصادية للتصديق الإلكتروني {AECE}، حيث حصلت سلطات التصديق الإلكتروني هذه على ختم WebTrust الذي يكرس اعتراف نظيراتها بها على الصعيد الدولي.

تطوير شبكة النقل الدولي للمواصلات السلكية واللاسلكية .

وفي هذا الصدّد، قدّم وزير البريد والـمواصلات السلكية واللاسلكية عرضًا تقييميًا سمح بإبراز أهداف هذا الإجراء الذي يرمي إلى تأمين الشبكة الدولية من خلال تنويع الوصلات في الجزائر وعلى الصعيد الدولي، وكذا رفع سعة النطاق الترددي الدولي تحسباً للتطور الـمعتبر لحركة البيانات الرقمية.

كما عرض أهم العمليات الـمنجزة بهدف تحقيق هذه الأهداف، والتي تتعلق بشكل خاص بتوسيع قدرات أنظمة الوصلات بالكوابل البحرية الحالية والانضمام إلى مشروعي نظامي وصلات دولية جديدة بالكابلات البحرية.

وفيما يخص النطاق الترددي الدولي، أوضح الوزير أن الجزائر متصلة بشبكة الإنترنت العالمية من خلال خمسة كوابل دولية وأن القدرات الوطنية الـمتوفرة منذ سنة 2021 تبلغ 2.8 تيرابايت في الثانية، حيث أن القدرات التي تم الالتزام بها بموجب الـمشاريع الجديدة ستضع الجزائر كدولة ذات إمكانات عالية من حيث خدمات الإنترنت.

الرهانات ذات الطابع الأمني الـمرتبطة بالرقمنة.

قدم وزير البريد والـمواصلات السلكية واللاسلكية عرض حال حول تحديات ومخاطر التحول الرقمي التي تتعلق بجوانب تأمين بيانات الأفراد والشركات والمؤسسات وتلك الـمتعلقة بحسن سير الأنظمة الـمعلوماتية التي تعتمد عليها الشركات والإدارات العصرية بشكل متزايد. ونتيجة لذلك، أصبح الأمن الرقمي جانبًا مهمًا من جوانب سيادة الدول ورهانًا كبيرًا أمام تنميتها الاقتصادية. وفي هذا الصدّد، فإن الـمسعى الذي اعتمدته الحكومة في هذا الـمجال يرتكز على الجوانب التالية:

 حماية الـمواطنين والـمنشآت الحكومية؛

 الاستجابة للتهديدات الـمحتملة للنظام البيئي الوطني؛

 تطوير خبرة وأنظمة وأطر الحوكمة؛

 التنسيق والتعاون من خلال إنشاء آليات قطاعية مشتركة.

النظام البيئي الرقمي في الجزائر.

أشار الوزير الـمنتدب لدى الوزير الأول، الـمكلف باقتصاد الـمعرفة والـمؤسسات الناشئة في هذا الإطار إلى أن الجزائر تتبنى عملية التحول الرقمي منذ عدة سنوات، والتي ارتكزت أساسًا على تطوير البنى التحتية الرقمية، وبروز اقتصاد رقمي حقيقي والولوج إلى الخدمات العمومية عبر الإنترنت.

كما شجع إنشاء حقيبة وزارية مكلفة بالـمؤسسات الناشئة على تطوير نظام بيئي رقمي، لاسيما مع إنشاء إطار تنظيمي مخصّص لذلك، يحدد لأول مرة في التنظيم الوطني مفهوم “الـمؤسسة الناشئة “، وإنشاء أدوات جديدة لتمويل الـمؤسسات الناشئة، وكذا ترقية هياكل الـمرافقة (الحاضنات والـمسرعات).

بالإضافة إلى ذلك، تم إلغاء الطابع المادي للعديد من الإجراءات الإدارية، وذلك من خلال مختلف الـمنصات، مثل: الـمنصة الرقمية (1) ” startup.dz “، التي تسمح بالحصول على علامة “الـمؤسسة الناشئة”، فضلا عن الـمزايا ذات الصلة، (2) و الـمنصة الرقمية ” AS

زر الذهاب إلى الأعلى