البشير مصطفى السيد: الجانب الصحراوي في منتهى الرضا والاطمئنان للدور الموريتاني

 أكد اليوم الإثنين الوزير المستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية المكلف بالشؤون السياسية، البشير مصطفى السيد، أن الجانب الصحراوي في منتهى الرضا والاطمئنان للدور الموريتاني، مبرزا أنه خرج من المقابلة التي جمعته مع الرئيس محمد ولد الغزواني بثقة واطمئنان.
وأكد البشير أن علاقة الجمهورية الصحراوية وموريتانيا من حسن إلى أحسن، ومن جيد إلى أجود، مضيفا بالقول “ما لمسناه، اتسم بحسن سريرة، وصدق في القول وجدية في تقدير الأوضاع والمعطيات والوقائع الحالية ومآلاتها واتخاذ المواقف المسؤولة منها”.
واعتبر ذات المتحدث أن كثافة وخصوصية ونوعية العلاقات ما بين الشعبين الصحراوي والموريتاني وما بين البلدين، تجعل التنسيق وتبادل التعليمات والتقييمات والاستزادة من النصائح، ضرورات مستمرة تعكس حقيقة الثقة الكاملة التي تطبع هذه العلاقات، والصراحة التي فيها، وهذا الذي يجعل أنه لا بد أن نضع إخوتنا في كل وقت على دراية وفي صورة كل تطور.
أما بخصوص الأوضاع الميدانية واستئناف الحرب على طول جدار الذل والعار، أكد امسؤول الصحراوي أن الوضع بعد ثلاثين سنة من الانتظار لم يعد يحتمل وغير قابل للاستمرار، موضحا أن هناك تهديد حقيقي لكل مشروعنا الوطني، وبالتالي العودة للقتال كانت مسألة حتمية لم نؤقت لها نحن ولم نبرمجها، ولكن برمجتها الضرورات الوجودية الحياتية.
كما تطرق الوزير الصحراوي الى موقف الاتحاد الافريقي من خلال قرار مجلس السلم والأمن في قمته الاخيرة، معتبرا أن ذلك يعد تطورا كبيرا في موقف الاتحاد الإفريقي، معتبرا ايضا ان القمة الافريقية الاستثنائية الاخيرة، كانت في منتهى الأهمية، ليس فقط لصراحة وقوة المواقف التي اتخذت، ولكن بفشل وإحباط محاولات العضو الآخر، المملكة المغربية، في أن لا تلتئم هذه القمة، أو أن لا تجعل من القضية الصحراوية نقطة مركزية في جدول أعمالها.
وأوضح مصطفى السيد أنه وبعد ان فشلت محاولاته لجأت الى “طالهروب واتخاذ هذا الموقف غير اللائق بدولة عضو استعادت عضويتها بشق الأنفس، وبالكثير من الاستجداء، واليوم تقول إنها غير معنية بقرارات الاتحاد الإفريقي، وكأنها دولة عظمى في كوكب آخر.
وأضاف ذات المتحدث أن المغرب بقفزته وتمدده في ابتلاع التراب الصحراوي، وبالقفز على الكركرات، يعتبر أنه استكمل استراتيجية احتلال الصحراء الغربية، وبالتالي ما يهمه الآن هو الحفاظ على هذا المكسب مما يدفعه الى التستر عن حقيقة الوضع والادعاء انه هادئ، وإن الأمر انتهى، وقضي.
وتابع قائلا ان “نظام وحكام المغرب لم يكونوا يظنون بتاتا أننا سنعود للحرب التي ليس من صالحهم الاعتراف بحقيقتها، لان في ذلك مضرة لعامل السياحة وعامل الاستثمارات الذي يعتمد عليه كوسيلة لتوريط مصالح واستثمارات أجنبية”.
رمزي أحمد توميات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى