أمسية مساندة لجريدة “ليمانيتي” الفرنسية ضد هجوم نظام الاحتلال المغربي وحضور صحراوي متضامن

قامت جريدة ليمانيتي الفرنسية بتنظيم أمسية يوم الاثنين تحت عنوان “الحق في الإعلام” تضامنا مع صحفية جريدة “ليمانيتي”، روزا موساوي، التي تواجه دعوى قضائية رفعها نظام الاحتلال المغربي ضدها بعد فظحها تورطه في التجسس على شخصيات وإعلاميين فرنسيين.

وعرفت الأمسية التضامنية حضور ممثل جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين بفرنسا، البشير مثيق، كما شارك أصدقاء فرنسيون للقضية الصحراوية، وعلى رأسهم  كلود مونجان، زوجة المعتقل السياسي الصحراوية، النعمة أسفاري، والنائب الشيوعي في البرلمان الفرنسي، جون بول لوكوك، بالإضافة إلى آلين بيليه، عضو الجمعية الفرنسية لأصدقاء الجمهورية الصحراوية.

كما عرف الحدث مشاركة ممثلون عن عدة مؤسسات إعلامية فرنسية، خاصة الجريدة المستهدفة، إضافة إلى “ميديا أبارت”، صحفيو العالم، منظمة العفو الدولية، ومنظمات مغربية للدفاع عن حقوق الانسان بالاضافة إلى صحفيين اوروبيين ومغاربة استهدفوا من طرف المغرب عبر برنامج “بيكاسوس” الاسرائيلي.

وتجدر الإشارة الى ان جريدة “ليمانيتي” الفرنسية من الجرائد الفرنسية القليلة التي تكتب بانتظام عن كفاح الشعب الصحراوي منذ السبعينات، ولذلك استهدفت سلطات الاحتلال المغربية صحفييها، خاصة الصحفية روزا موساوي، التي تغطي القضية الصحراوية والحراك الديمقراطي في المغرب.

وقد اغتنم البشير مثيق مداخلته لتقديم فكرة عامة للمستمعين عن أسباب استهداف نظام الاحتلال المغربي للصحفيين ووسائل الاعلام الفرنسية التي تغطي القضية الصحراوية

كما ركز ذات المتحدث بالخصوص على تمتع المغرب بالافلات من العقاب وبتواطؤ من داخل المنظومة السياسية الفرنسية ما يمكنه من التضييق على وسائل الاعلام الفرنسية، وعلى الصحفيين من اجل المزيد من التعتيم على نضالات الشعب الصحراوي.

واعتبر ممثل الجمعية الصحراوية أن المغرب يحاول استنساخ تجربته المحلية في قمع ومتابعة وسجن عدد كبير من الصحفيين المغاربة القابعين في السجون لاخراس أصواتهم، لنقلها إلى فرنسا على أمل ترهيب كل الاقلام التي تجرؤ على فضح جرائمه في الصحراء الغربية المحتلة.

وفضح البشير مثيق تورط السياسيين وعدد من الاعلاميين الفرنسيين مع نظام الاحتلال في التعتيم على القضية الصحراوية، متسائلا عن ردة فعل الحكومة الفرنسية في حال وقعت ثورة في المغرب ضد الملكية مثلما وقع في تونس، متسائل : “كيف سيكون موقف الحكومة الفرنسية؟ هل ستدعم الثورة أم ستقف إلى جانب النظام المغربي؟”.

رمزي أحمد توميات

زر الذهاب إلى الأعلى