وفاة الشاعر والأديب السائحي الصّغير

توفي يوم أمس، الشاعر والأديب محمد الأخضر عبد القادر السائحي المعروف في الوسط الثقافي باسم “السائحي الصغير”، عن عمر يناهز 89 عاما، وهذا حسب ما نقلته الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة على الفايسبوك.

   وعلى إثر هذا المصاب الجلل، قدمت وزيرة الثقافة صُورية مُولوجي إلى عائلة الفقيد وللأسرة الثقافية كافةً، أخلص التّعازي الأخوية والمواساة الصادقة، داعيةً اللّه سبحانه وتعالى، أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه وأن يُلهم أهله جميل الصبر والسلوان.

    هذا وقد ولد الفقيد و والكاتب “محمد الأخضر عبد القادر السائحي” يوم 1 أكتوبر 1933 بالعالية بمدينة تقرت التي نشأ ودرس فيها لينتقل لإكمال مشواره التعليمي في باتنة، ليقصد بعدها جامع الزيتونة سنة 1949، حيث نال شهادة التحصيل 1956، لتنطلق موهبته الشعرية وكتابة القصة القصيرة التي كان يشارك بها في عديد المسابقات. كما عمل الفقيد في اذاعة صوت الجزائر أثناء الثورة، وبعد الإستقلال واصل تعليمه بجامعة الجزائر ليعمل بعد تخرجه أستاذًا في الجامعة وغيرها من المناصب، منها صحفيًا وموظفًا في إذاعة الجزائر وعضوًا في اتحاد الكتاب الجزائريين.

  ويُعد الفقيد من أبزر الشعراء الجزائريين في النصف الثاني من القرن العشرين، وكتب في الشعر وفن الأوبيرات والملحمة والقصيدة الغنائية، كما كتب للكبار والصغار وعرف كمقدم برامج إذاعية ولم يتوقف عن نشاطه وحيويته رغم سنه ضمن جمعية محمد الأمين العمودي الثقافية.

ومن بين مؤلفات الشاعر الراحل السائحي الصغير “مأساة الإنسانية في الجزائر” عام 1957، “ألوان من الجزائر” 1968 “واحة الهوى” (ديوان شعري) 1973، “بكاء بلا دموع” (شعر) 1980، “أغنيات أوراسية”، و”مجموعة تمثيليات” سنة 1990 وغيرها من المؤلفات الأدبية والدراسات التي أثرى بها المكتبة الجزائرية.

 

ياسمين بن صغير

زر الذهاب إلى الأعلى