موقع بريطاني يكشف اسباب غلق المقاهي والمطاعم وفرض حظر تجوال غير معلن, بالمدن الصحراوية المحتلة

كشف، موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، عن ما يحدث من قمع يتعرض له مواطنو الصحراء الغربية في الفترة الأخيرة، خاصة قبل وبعد المباراة التي جمعت بين منتخبي الجزائر والمغرب في تصفيات بطولة كأس العرب المقامة في العاصمة القطرية الدوحة.

وحسب تقرير، نره الموقع البريطاني، فإنه  في الساعات التي سبقت مباراة كأس العرب لكرة القدم بين الجزائر والمغرب، ساد الهدوء مدينة العيون، قبل إصدار حظر تجول في أكبر مدن الصحراء الغربية حيث أغلقت المقاهي والمطاعم وأي مكان قد يظهر فيه مباراة كرة القدم في أماكن العمل.

وأفاد، التقرير، أن فوز الجزائر على المغرب شجع الصحراويين للاحتفال، وكانت قوات الأمن وشرطة الاحتلال تنتظرهم، حيث هاجمت الصحراويين واعتقلت وضربت آخرين في مقر الشرطة.

وقال مدير مؤسسة نشتا غير الربحية، للوالي لحمد، التي تأسست عام 2013 في تصريح للموقع البريطاني، أن ثماني سيارات وثلاث دراجات نارية جاءت لتطويق منزله ليلة المباراة، حيث كان بعض أعضاء المؤسسة يشاهدونها.

وأوضح للوالي، أن المركبات المتوقفة، تابعة لعدد من الأجهزة الأمنية المختلفة، بما في ذلك المديرية العامة لمراقبة الأراضي، وكالة المخابرات الداخلية المغربية، وكان يقودهم يونس فاضل، وهو ضابط مرهوب على نطاق واسع معروف محليًا.

وأضاف ذات المتحدث، أن شقيقه الصغير كان  قادمًا لمشاهدة المباراة، لكن في طريقه إلى الداخل، أوقفه ضباط الحصار، وطلبوا منه هويته فخرج لحمد ووالده للقاء قوات الأمن التي أبلغته أنه مطلوب للاعتقال.
وسأل الضباط في ثياب مدنية، والذين كانوا ملثمين، لحمد عما إذا كان يؤيد تقرير المصير للصحراء الغربية، وما إذا كان يدعم جبهة البوليساريو، وإذا كان لا يزال يعمل كصحفي، فكانت إجابته على كل هذه الأسئلة بـ “نعم”.

كما أكد،للوالي  إنه أُجبر بعد ذلك على الصعود إلى مؤخرة إحدى سيارات الشرطة، برفقة أربعة ضباط مغاربة، مضيفا أنه كان معصوب العينين ومقيّد اليدين وأنه تعرض للضرب في السيارة بقضيب حديدي أثناء اقتياده إلى مقر الشرطة، الذي يقع على بعد كيلومترين فقط من مكتب مينورسو بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.

وأكد لحمد البالغ من العمر 26 سنة، من منزله في العيون: “أغمي عليّ. لكن ليس بشكل كامل”، وفي قبو مقر الأمن الاحتلال المغربي، تعرض لحمد للضرب بمضرب بيسبول، وقيل له إنه إذا لم يتوقف نشاطه سيقتل أو يغتصب في المرة القادمة.

ومن جهته، صرح، الصحفي الصحراوي منصور مولود لذات الموقع، إن مذكرة توقيف بأمر من المحكمة بتوقيفه لم يتم إبرازها قط، وأنه لم يُعط أبدًا سببًا لاعتقاله، كما إنه لم يُمنح في أي وقت فرصة التحدث إلى محام.

وأورد،  مولود صديق لحمد وزميله:” عذبوه بشكل منهجي لساعات”، مؤكدا أنه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي انتقاما لنشاطه الإعلامي ودوره الريادي داخل مؤسستنا”.

رمزي أحمد توميات

زر الذهاب إلى الأعلى