فيما يعيش الملايين من شعبه الفقر المدقع: ثراء فاحش لملك المغرب وثروة متصاعدة في عزّ الأزمة الإقتصادية

كشفت مجلة “فوربس المالية (financier Forbes)، أنّ ثروة ملك المغرب محمد السادس تتضاعف في الوقت الذي كانت للأزمة الاقتصادية العالمية تداعيات سلبية على ثروات الملوك في جميع أنحاء العالم.

فعكس الملوك الآخرين، ازداد ثراء محمد السادس ليحتل المرتبة السابعة بين أغنى ملوك العالم في قائمة من خمسة عشر ملكا، حسب ما كشفته مجلة فوربس الأمريكية في مقال مخصص لتقييم ثروات كبار مشاهير العالم.

وأصبحت ثروة ملك المغرب تفوق ثروة أمير قطر، وتتجاوز ثروة أمير الكويت بست مرات (06)، ويُرجع المصدر سبب ارتفاع ثروة ملك المغرب إلى الارتفاع الحاد الذي عرفه الفوسفات في الأسواق العالمية، رغم أنّ مكتب الشريف للفوسفات (OCP)، وهو الهيئة التي تستغل وتدير انتاج الفوسفات في المغرب، هو هيئة عمومية ولا يملك الملك أيّ سهم فيه.

وأعربت مجلة فوربس المالية عن القلق الكبير من هذه الزيادة الفاحشة في ثروة ملك المغرب، البلد الذي يعيش فيه أكثر من 5 ملايين نسمة على 10 دراهم أي 0.88 أورو في اليوم.

و يذكر أن المغرب لا يزال يحتل المرتبة 126 في ترتيب التقرير العالمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول التنمية البشرية وأن معدل الفقر في المغرب ارتفع إلى 18.1٪. ، كما ارتفعت الديون الخارجية بنسبة 10% ما يمثل 20% من الناتج المحلي الخام و 39% من الإيرادات الجارية لميزان المدفوعات.

ويشير مقال المجلة المتخصصة في الشؤون المالية أنّ  أسلوب البذخ  لحياة الملك محمد السادس صادم للغاية، إذ أنّ صيانة القصور الملكية الإثني عشر المنتشرة في جميع أنحاء المغرب تتطلب نفقات تقدّر بمليون دولار في اليوم الواحد، ورواتب سنوية تبلغ حوالي 70 مليون دولار، كما أنّ ميزانية أسطول المركبات الملكية تقتطع فاتورة بـ 07 مليون دولار، بالإضافة إلى حوالي 2 مليون دولار في نفقات الملابس.

وكشف المصدر أن الحسن الثاني وعائلته لم يظهر مطلقا في تصنيف الثروات العالمية، في حين قُدّرت ثروة محمد السادس بنحو 500 مليون مليون دولار في أوائل  العقد  الأول من القرن الحادي والعشرين، لتتضاعف خمسة أضعاف في وقت قياسي، علما أنّ الثروة الملكية محاطة بالغموض لغموض مصادرها في الكثير من الأحيان.

ففي المغرب يعتبر الملك محمد السادس هو رائد الأعمال الأول، والمصرفي الأول، والمزارع الأول، الخ، محتكر الثروات بامتياز، في حين يعيش الملايين من مواطني مملكته الفقر المدقع، بينهما طبقة موالية بانبطاح انتهازي تدور في حاشية المخزن من أوساط اقتصادية وثقافية وإعلامية ، أدارت ظهرها عن قضايا الشعب ومبادئ الأمة العربية والإسلامية، بانغماسها في الدفاع الأعمى عن التطبيع مع الكيان الصهـ يوني، رغم عدم قناعتها بشكل مطلق، وإدراكها أنّ محمد السادس يستنزف قواه العسكرية في الصحراء الغربية، لإبعاد الجيش عن السياسة الداخلية التي تزيد الشعب المغربي تأزما بازدياد ثروة الملك.

حسان خ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى