سي الهاشمي عصاد: “فعاليات تمنراست ستساهم من دون شك في تعزيز وشائج وأواصر التلاحم بين الشعب الجزائري”

أكّد سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية في كلمته عند افتتاح فعاليات الاحتفال الوطني بيناير 2972، المنعقدة بتمنراست تحت شعار ” ثوماس توقاس” بالتارقية ويعني تلاقي كل الجزائريين، أكّد أنّ هذه الفعاليات ستساهم من دون شك في تعزيز وشائج وأواصر التلاحم بين الشعب الجزائري، كما أنها ستبقى نبراسا يهتدي به مختلف الأجيال المتعاقبة، وأضاف أن المحافظة السامية للأمازيغية ستسعى رفقة شركائها المتميزين سواء على المستوى الرسمي أو المجتمعي لتحقيق هذه الأهداف.

 

نص الكلمة الكاملة للأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد:

كلمتي من هذا المنبر أزفها لكم عطرةً و أستهلها بالأمازيغية و بالمتغير المحلي س تامهاق لأقول للجميع :
Tahult ded falet-ul.
Am ax n talemt
Awatay yulaghen yahusayen iknan
Tanmirt-nawen temdam
إنه لمن دواعي الفخر والإعتزاز، أن نكون اليوم في عاصمة الأهقار بين أحضان أهلنا في تامنغست المضيافة، لإحياء فعاليات مميّزة وهي الإحتفال بعيد رأس السنة الأمازيغية2972/2022، والذي حضي هذه السنة برعاية سامية من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، و بتنسيق محكم بين هيئتنا و وزارة الثقافة والفنون، و ولاية تامنغست وعلى رأسها السيد الوالي الذي تفضل بتجنيد وتسخير كل الطاقات لنجاح هذه الفعاليات الوطنية التي أضفى عليها ذلك الحضور المميز لمؤسسة الجيش الشعبي الوطني من خلال مرافقة الحرس الجمهوري لمراسم الافتتاح والإختتام لهذا العرس الوطني البهيج، فتحيةَ تقدير وإحترام موجهة إلى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السيد الفريق السعيد شنقريحة، الذي وافق على تجسيد هذا الهدف ذو المغزى والبعد الوطنيين.

فمشاركة مؤسسة الجيش الشعبي الوطني في هذه الإحتفالات، ليس سوى دليل آخر على الرابطة المتينة الموجودة بين الجيش حامي الوطن والشعب المتشبع بالوعي الوطني والمعتز بأصالته وتجذره في التاريخ .

كما أن هذه التظاهرة هي ثمرة إسهام مؤسساتي مباشر من طرف الوكالة الجزائرية للأشعاع الثقافي، و الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، دون أن ننسى وسائل الاعلام العمومية على غرار التلفزيون الجزائري، الإذاعة الوطنية ، وكالة الأنباء الجزائرية، وقناة الجزائر24 نيوز الدولية، فضلا عن الشريك الفعّال للمتعامل الهاتف النقال موبيليس.

أيتها السيدات الفضليات، أيتها السادة الأفاضل،
إن هذا الإحتفال يأتي كتتويج لمختلف المجهودات التي تبذلها الدولة في مسعاها لترقية وإعادة الاعتبار للغة و الثقافة الأمازيغية، كما يهدف إلى إبراز وتثمين موروثنا التراثي والثقافي الغني و المتنوع، وهذا من شأنه أن يغذي مرجعيتنا التاريخية و ينمي الشعور بالانتماء إلى الأمة الجزائرية الواحدة الموحدة.

كما أن حلول يناير 2972 ونحن في عاصمة الأهقار، بالموازاة مع مراسيم تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الثانية يوم 12 يناير، يمثّل تيمّنا وتفاؤلا بالخير لهذه السنة المباركة لبلادنا الجزائر فهي تستحق أن يكون الجميع في مستوى حبها وخدمتها وذلك من خلال صون ركائز كينونتها ومقومات هوية الأمة التي هي رصيد مشترك بين جميع أبناء الشعب دون أن تكون حكرا على أحد.

أيتها السيدات الفضليات، أيتها السادة الأفاضل،
إن هذه الفعاليات ستساهم من دون شك في تعزيز وشائج وأواصر التلاحم بين الشعب الجزائري، كما أنها ستبقى نبراسا يهتدي به مختلف الأجيال المتعاقبة، وهذا ما تسعى إلى تحقيقه المحافظة السامية الأمازيغية رفقة شركائها المتميزين سواء على المستوى الرسمي أو المجتمعي.

فهنيئا للجزائريين بعيد يناير، و كل عام وأنتم بخير
وكل عيد والجزائر بألف خير ..
أسقاس أمقاز
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

زر الذهاب إلى الأعلى