جبهة البوليساريو تدعو مجلس الأمن الدولي لإجبار المغرب على الكف عن أعمالها المزعزعة لاستقرار المنطقة

دعا ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، الدكتور سيدي محمد عمار، مجلس الأمن الدولي إلى محاسبة دولة الاحتلال المغربي على دورها الموثق توثيقاً جيدا في الاتجار بالمخدرات.
وطالب سيدي محمد عمار مجلس الأمن في رسالة وجهها الى الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة والرئيسة الحالية لمجلس الأمن الدولي، السفيرة باربرا وودوارد بإجبار المغرب على الوفاء بالتزاماته الإقليمية والدولية والكف عن أعماله المزعزعة للاستقرار التي تهدد أمن واستقرار جيرانه والمنطقة بأسرها.
وأبلغ المسؤول الصحراوي السفيرة بقيام وحدة من الجيش الصحراوي بضبط 200 كيلوغرام من الحشيش المغربي الصنع بقطاع الدوكج في الأراضي الصحراوية المحررة، تم تدميرها يوم 18 فبراير بحضور ممثل النيابة العامة، مشيرا إلى أن هذه العملية الجديدة تدخل في إطار عمليات مكافحة الاتجار بالمخدرات التي يقوم بها الجيش الصحراوي عبر الأراضي الصحراوية المحررة
كما أبرز ممثل جبهة البوليساريو أنه في عدة مناسبات تمت دعوة المراقبين العسكريين التابعين لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لحضور عمليات تدمير المخدرات المضبوطة.
وأكد سيدي محمد عمار على أنه وفقاً لالتزاماتنا كدولة عضو في الاتحاد الأفريقي وبفضل التعاون المتزايد مع جيراننا، فقد ساهمنا بفعالية في كبح التدفق غير المشروع للمخدرات، ولا سيما المخدرات المغربية الصنع، إلى منطقتنا وعبرها”
ونبه الدبلوماسي الصحراوي الرئيسة الحالية لمجلس الامن الدولي إلى أنه وعلى الرغم من حالة الحرب المفتوحة التي شنتها دولة الاحتلال المغربي في 13 نوفمبر 2020، لا يزال تهريب المخدرات والاتجار بالبشر عبر الجدار العسكري المغربي غير الشرعي في الصحراء الغربية مستمراً بلا هوادة”.
كما أشار نفس المسؤول إلى التقارير الدولية التي أكدت بأن المغرب لا يزال أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم، و منها تقرير الاستراتيجية الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2020 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية ، والتقرير العالمي عن المخدرات لعام 2020 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وأكد الدبلوماسي الصحراوي،  وجود تواطؤ موثق توثيقاً جيداً بين العسكريين المغاربة وأباطرة المخدرات والمافيا وهو ما يفسر كيف يمكن لأطنان من القنب الهندي المغربي أن تمر دون رادع عبر المناطق الصحراوية المحتلة التي يطوقها أحد أكثر الجدران عسكرة في العالم.
واعرب ممثل البوليساريو بالأمم المتحدة، عن تأسفه لتقاعس الأمم المتحدة أمام العدوان المغربي الذي قوض مصداقية المنظمة وفعالية وعمل بعثتها في الميدان، وشجع دولة الاحتلال المغربي على الاستمرار في أعماله المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
كما شدد الدبلوماسي الصحراوي، على أن السلام والأمن في المنطقة يتعرضان بشكل متزايد للتهديد من جراء الصلة الوطيدة بين الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والإرهاب حيث تنمو الجماعات الإرهابية العابرة للحدود باعتمادها على القنب الهندي المغربي وغيره من المخدرات كمصدر رئيسي لتمويل عملياتها الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء الكبرى وما وراءها.
رمزي أحمد توميات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى