الجيش الصحراوي ماض في كفاحه المسلح حتى بسط السيادة على كامل الأراضي الصحراوية

أكد الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية، سيدي أوكال، على أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي، ماض في كفاحه المسلح حتى تحقيق الاستقلال الكامل للشعب الصحراوي وبسط السيادة على الأراضي الصحراوية.
وأبرز سيدي أوكال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن أبواب المفاوضات مفتوحة لكن تحت صوت الرصاص، مشيرا إلى ان جيش التحرير الشعبي الصحراوي موجود في ساحة المعركة منذ نسف جيش الاحتلال المغربي اتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي واعتدائه على المدنيين الصحراويين العزل في الثغرة غير الشرعية بالكركرات.
وقال نفس المتحدث:” لنا كجنود في جبهة البوليساريو وللشعب الصحراوي تجربة في الحرب الماضية مع قوات المملكة المغربية حيث أعطينا الثقة في المنتظم الدولي ووضعنا الأسلحة جانبا، والتزمنا بالسلام طيلة 30 سنة، الآن عدنا الى الكفاح المسلح”.
وتابع أوكال قائلا: “قرارنا هو المضي حتى تحقيق الاستقلال الكامل للشعب الصحراوي، ورحيل آخر جندي غازي مغربي من الاراضي الجمهورية الصحراوية الشعبية الديمقراطية”.
كما شدد الأمين العام على أنها إرادة الشعب الصحراوي وقرار جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وهي قناعتها، إذن الكفاح المسلح مستمر حتى تحقيق النصر الكامل للشعب الصحراوي.
وقال نفس المسؤول أن :”كل مكون من مكونات الجيش الملكي المغربي الغازي يعتبر هدفا سواء كان في التراب الصحراوي أو الداخل المغربي، وعلى طول الجدار ونحن في حرب مع هذا الجيش الذي يحتل أجزاء من أرضنا”، مشداد على أن “الأبواب مفتوحة والآذان صاغية، وجاهزون للتفاوض في أي وقت، لكن الكفاح المسلح مستمر ومتواصل”.
أما بخصوص نفي المملكة المغربية لوجود حرب بين جيشها وجيش التحرير الشعبي الصحراوي والتكتم عن خسائرها فقال أوكال أن الأمر ليس مفاجئا لأننا نعرف جيدا النظام المغربي، هو يظلل ويكذب ويتنكر للحقائق والواقع، وهو ديدانه وطبيعته.
وأضاف نفس المتحدث أنه في الشوط الأول من حرب التحرير كان هناك أكثر من 3000 أسير مغربي من مختلف الرتب لدى جبهة البوليساريو، إلا أن النظام المغربي تنكر لوجودهم حتى وهو يستلمهم على أيدي الصليب الأحمر الدولي.
كما أبرز أوكال جملة من الأسباب التي تدفع المخزن إلى التكتم عن الحرب القائمة على غرار الظروف الداخلية في المغرب سواء اجتماعية أو غيرها، ونقطة السياحة على اعتبارها مورد أساسي للاقتصاد المغربي ومنه الاقرار بوجود حرب هو اعتراف بالطرف الآخر.
وفي هذا الصدد أعرب الأمين العام عن تساؤله إلى متى سيتنكر النظام المغربي للحرب فهي مستمرة ومتصاعدة يوميا، وتنكره عبارة عن كذب وحبل الكذب قصير”.
كما أشاد نفس المسؤول بصمود المدنيين الصحراويين المتواجدين في الأراضي المحتلة ورفعهم العلم الصحراوي عاليا في وجه النظام القمعي المغربي، وتصعيده الهستيري لاعتداءاته، بموجب الضربات العسكرية المتتالية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي.
 وقال أوكال :” ان قوات الاحتلال لم تجد إلا الصحراويين العزل الأبرياء في المدن المحتلة للانتقام من فشل الجيش المغربي أمام الجيش الصحراوي”، واصفا النظام المغربي بالنظام الدموي والاستعماري، حيث ينكل بأبنائنا في الأراضي الصحراوية المحتلة، ويعيشون من البطش والظلم والاعتداء ما يعجز اللسان عن وصفه.
أما فثما يتعلق بالانتهاكات الممارسة من قبل قوات الاحتلال المغربي، أشار نفس المتحدث إلى تواجد عائلات صحراوية في الأراضي المحتلة مسجونة في منازلها منذ أكثر من 3 أشهر على غرار عائلة المناضلة الصحراوية سلطانة سيدابراهيم خيا، التي تعرضت لاعتداء وحشي من قبل قوات القمع المغربية، بمعية شقيقتها الواعرة, إلى جانب العديد من المناضلين والمناضلات منهم غالي بوحلا ومحمد نافع.
وفي هذا الصدد أغرب أوكال عن إستغرابه لسكوت ذوي الضمائر الحية وحتى الحقوقيين والمنظمات الحقوقية الدولية والقانونية العالمية عما يتعرض اليه الصحراويون في الاراضي الصحراوية المحتلة من بطش واعتداء وتنكيل وتعذيب وحرمان من أبسط الحقوق الانسانية.
رمزي أحمد توميات
زر الذهاب إلى الأعلى