الجزائر تنتفض ضد الإتحاد الأوروبي وتهدّد بمراجعة علاقتها بالمؤسسات الأروبية

أصدرت وزارة الخارجية بيانا شديد اللهجة تندّد فيه بالتدخل السافر للإتحاد الأوروبي في الشأن الجزائري، وهدّدت الجزائر في ذات البيان بمراجعة علاقاتها مع مؤسسات الاتحاد الأروبي، ليس البرلمانية فحسب، وإنما حتى السياسية والاقتصادية منها، معتبرة أن هذا التدخل جاء “بإيعاز من مجموعة من النواب متعددي المشارب وفاقدي الانسجام, منح البرلمان الأوروبي نفسه, بكل جسارة ووقاحة, حرية الحكم على المسار السياسي الراهن في بلادنا في الوقت الذي يستعد فيه الجزائريون لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بكل ديمقراطية وشفافية”.

كما أضاف اليان أن الجزائر تحتفظ لنفسها بالحق في مباشرة تقييم شامل ودقيق لعلاقاتها مع كافة المؤسسات الأوروبية قياسا بما توليه هذه المؤسسات فعليا لقيم حسن الجوار والحوار الصريح والتعاون القائمين على الاحترام المتبادل”.

كما تتوالى ردود فعل أخرى ضد هذا التدخل السافل للاتحاد الأوروبي منها من هيئات رسمية كمجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، ومنظمات جماهيرية على غرار منظمة أبناء المجاهدين. كما وحّد رواد منصات التواصل الاجتماعي كلمتهم ضد الاتحاد الأوروبي، طالبين منه الالتفات إلى ما حدث في فرنسا من تجاوزات قمعية إثر احتجاجات أصحاب السترات الصفراء، صاحبتها آلاف الاعتقالات والقمع، وسقط خلالها العديد من القتلى، تجاوزت بكثير ما يحدث في الجزائر، غير أنّ الأوروبيين يغضون الطرف عن بني جلدتهم، ما يكشف عن محاولات لتنفيذ أجندة للفوضى وتفكيك الجزائر على غرار ما حدث في دول شقيقة..

م.و

زر الذهاب إلى الأعلى