إسبانيا تدعو سفراءها لمواجهة الحملة الدبلوماسية التي يشنها المغرب

دعت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية سفراء بلدها لدى دول الاتحاد الاوربي لمواجهة الهجوم الدبلوماسي الذي يشنه المغرب، حسبما أفادت به صحيفة “إلكوفيدونسيال” التي كشفت ان التعليمات التي تلقتها التمثيليات الدبلوماسية، تتعلق بأزمة الهجرة والصحراء الغربية.
وأفادت مذكرة تحمل توقيع مدير مكتب وزيرة الخارجية الإسبانية كاميلو فيلارينو أن المغرب ينشط في عواصم الاتحاد الأوروبي المختلفة لتقديم نسخته من الأحداث المتعلقة بالأزمة الحالية في العلاقات مع إسبانيا.
وترى إدارة أرانشا غونزاليس لايا أنه من الضروري مساعدة دبلوماسييها بشكل استباقي في اتصالاتهم مع وزارات خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد كاميلو فيلارينو الذي يعتبر واحد من كبار المسؤولين القلائل الذين شاركوا في عملية استقبال إبراهيم غالي بشكل سري في مستشفى لوغرونيو. وهو أيضا خبير في العلاقات مع المغرب، على أنه من الواضح أن رد فعل المغرب لا يمكن تفسيره إذا لم يتم التركيز على مسألة الصحراء الغربية.
 وهو التوضيح الذي يتعارض مع الرواية الرسمية التي أدلت بها رئيسة الدبلوماسية الإسبانية حول التوتر مع الرباط، والتي تنفي أن تكون قضية الصحراء السبب الرئيسي في الأزمة مع المغرب، يضيف ذات المتحدث.
وبدأ التوتر في العلاقات بين البلدين الجارين مباشرة بعد رفض الحكومة الإسبانية، عبر وزيرة خارجيتها، اعتراف إدارة ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء، ليتبعه تأجيل اجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين الإسبانية والمغربية إلى أجل غير مسمى، فيما تعتبر قضية إبراهيم غالي القطرة التي أفاضت الكأس.
وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية قد أكدت بتاريخ 14 ديسمبر الماضي في حوار مع وسائل إعلام إسبانية أن حل قضية الصحراء لا يعتمد على إرادة أو عمل أحادي الجانب لدولة مهما كان حجمها، مبرزة ان هذا الملف بين يدي الأمم المتحدة.
كما شددت الوزيرة على أن الإدارة القادمة لجو بايدن هي التي ستقوم بتقييم الوضع ومعرفة تموضعها وستعمل من أجل حل عادل ودائم، الذي لا يعتمد على الانحياز في لحظة إلى معسكر أو آخر.
ليديا كبيش
زر الذهاب إلى الأعلى