جامعة الجزائر 3 تنظّم ملتقى وطنيا حول إشكالية تلقي المضامين السمعية البصرية في ظل التحولات الرقمية و التحديات التشريعية 

نظّمت  فرقتا بحث الاستخدام و التلقي عبر التلفزيون و الاستخدام و التلقي عبر الوسائط الجديدة أمس الإثنين بمدرج زهير احدادن بكلية علوم الإعلام و الإتصال بجامعة الجزائر 3, ملتقى وطني حول إشكالية تلقي المضامين السمعية البصرية في ظل التحولات الرقمية و التحديات التشريعية، وهذا بحضور ثلة من  الأسرة الجامعية و باحثين .

و استُهِلَّ اللقاء، بمداخلة افتتاحية للمنسق العام للملتقى الأستاذ عمار عبد الرحمان، وتم بعدها افتتاح الجلسة التي قسمت إلى 3 جلسات، كل جلسة تضمّنت مداخلات من قبل أساتذة جامعيين حول مختلف الإشكاليات المتعلقة بموضوع اللقاء.

و خلال الجلسة العلمية الأولى حول التحوّل المفاهيمي للتلقي و خصوصية المضمون السمعي البصري في البيئة الرقمية الجديدة، عرضت الأستاذة وهيبة إحدادن من جامعة بجاية في مداخلتها اشكالية تلقي المضامين الإعلامية في ظل التحولات الرقمية أين تناولت التطورات و الاشكالات التي عرفتها هاته المضامين.

و أبرزت وهيبة إحدادن خلال كلمتها الفرق بين المتلقي في الحاضر و المتلقي في الماضي مشيرة إلى دوره الذي أصبح لا يقتصر على التلقي و فقط بل تعدى ذلك إلى التفاعل و المشاركة، حيث أصبح في ظل الوسائط الجديدة، منتجا للرسالة الإعلامية و ليس مستهلكا لها كما كان في السابق.

كما أشارت ذات المتدخّلة إلى التكنولوجيات الحديثة، حيث قالت أنها غيّرت من مهمة الإعلام او الصحفي، معتبرة أن المواطن العادي أصبح صحفيا كذلك في ظل تطور التكنولوجيات الحديثة، من خلال مساهمته في الرسالة الإعلامية و التأثير عليها في إطار ما يسمى صحافة المواطنة.

من جهة أخرى، تناولت الأستاذة عائشة نواري من جامعة البويرة خلال مداخلتها في الموضوع الثاني للجلسة الأولى و المتمثل في تلقي المحتوى الإعلامي النسوي الرقمي، أين أبرزت خلال دراسة قدمتها، التحولات الكثيرة التي طرأت على عملية التلقي في البيئة الرقمية مشيرة إلى الأنماط المختلفة للنساء المتلقيات للمحتوى الإعلامي.

و تطرّق أستاذ جامعة الجزائر 3، ساحل عبد الحميد، خلال المداخلة الثانية إلى إشكالية صناعة المحتوى الإبداعي و آفاق البيئة الرقمية أين أبرز دور المستخدمين في الصناعة الابداعية عبر مختلف الشبكات، و تناول ساحلي عبد الحميد خلال مداخلته، صناعة المحتوى الابداعي في الصورة السمعية البصرية  المتمثلة في الصورة السينيمائية، مشيرا إلى تطورها بفعل إدماج النظام الرقمي في كل مراحل إعداد و انتاج وبث الصورة السينيمائية بحيث يمكنها اليوم أن تُشاهد عبر مختلف المنصات و الحوامل.

و تمّ التطرّق خلال المداخلة الرابعة و الأخيرة من الجلسة الأولى، إشكالية استخدام المحتوى الصوتي للبرامج الاذاعية في الفضاء الرقمي، أين أبرز أستاذ جامعة الجزائر 3، كريم بلقاسي، الخطوات الأساسية لإعادة استخدام المحتوى الصوتي الاذاعي في فضاء التكنولوجيات الحديثة لاستقطاب جمهور واسع و ذلك من خلال استخدام  وسائل التواصل الاجتماعي لنقل المحتوى الاذاعي إلى هذا الفضاء الرقمي.

و تمّ خلال الجلسة الثانية من اللقاء، تناول إشكالية خصوصية صناعة المنتجات الخبرية في البيئة الرقمية أين تم ابراز دور التحوّلات الرقمية و ما أفرزته من تقنيات ساهمت في التأثير على الممارسة الاعلامية و بالأخص في الجانب المتعلق في صناعة المحتويات السمعية البصرية.

كما تمّ استعراض خلال المداخلة الثانية، أنماط تلقي الطفل للمضامين  السمعية البصرية في البيئة الاتصالية الجديدة ، والتي تمثلت في 4 أنماط و هي النفاعل السلبي، التعاوني، النقدي وكذا التفاعل المبدع.

في موضوع آخر، تطرّقت الأستاذة مليكة بوخاري من المدرسة العليا للصحافة و علوم الإعلام بجامعة الجزائر 3، إلى موضوع صناعة المحتوى السمعي البصري السياسي في ظل الانظمة السياسية العربية، أين أبرزت نماذج بعض الدول على غرار الصين و روسيا، في التحكم في المحتوى السياسي من خلال فرض الرقابة على المضامين.

من جهة أخرى، سلطّت الأستاذة صفية عوادي من جامعة قسنطينة خلال المداخلة الرابعة للجلسة الثانية، الضوء على المضامين السمعية البصرية للإذاعة الجزائرية في البيئة الرقمية الجديدة أين أبرزت جهودها في المحافظة على مكانتها و جمهورها في ظل منافسة الاعلام الجديد، من خلال خلق فضاء في مواقع التواصل الاجتماعي و كذلك خلق مواقع رسمية في الوسائط الرقمية.

وفي آخر جلسات الملتقى، تمّ التطرق إلى المضامين السمعية البصرية عبر الوسائل الاتصالية الجديدة، أين أشار الخبير التكنولوجي يونس قرار إلى التطورات التكنولوجية من حيث الأجهزة التي اتاحت سرعة لمعالجة المعلومات و سعة تخزينها، و من بين التطورات التي أشار إليها يونس قرار، هي الشبكة المعلوماتية الضخمة و التي تريط بين مئات الملايين من الأجهزة  المعلوماتية و ملايير المستعملين.

كما تناولت الأستاذة حمادي هجيرة من جامعة سطيف خلال المداخلة الثانية للجلسة الثالثة ، إشكالية فلسفة التشريع الاعلامي للمنصات الرقمية السمعية البصرية أين أبرزت إشكالية الأمن و الخصوصية التي تطرحها المنصات الرقمية في الإنتاج السمعي البصري من خلال مخاطر انكشاف الخصوصيات و المعلومات.

و في الأخير، أبرز عادل بهناس الأستاذ بجامعة الجزائر 3 في آخر مداخلة في الملتقى، موضوع الحماية القانونية لمتلقي المضامين السمعية البصرية عبر الفضاء الرقمي في ظل النظام القانوني الجزائري

شرف الدين عبد النور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: