آخر الأخبار

يوسف بلمهدي يؤكد أن إحياء ذكرى 17 أكتوبر واجب وطني وشعائري يرسخ قيم الحرية والوفاء

شرف الدين عبد النور

أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، يوم الخميس، على افتتاح فعاليات اليوم الدراسي المنظم بدار القرآن الكريم أحمد سحنون، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للهجرة الموافق لـ17 أكتوبر من كل سنة، تخليداً لذكرى تضحيات الجزائريين في المهجر ونضالهم من أجل الحرية والكرامة.

وأكد الوزير في كلمته أن إحياء ذكرى 17 أكتوبر واجب شرعي ووطني، مستشهداً بقوله تعالى: وذكّرهم بأيام الله، مشيراً إلى أن الجزائر لم تقبل يوماً أن تُسلب حريتها أو تُداس كرامتها، وأن روح المقاومة ظلت متجذرة في وجدان أبنائها منذ فجر التاريخ.

وأوضح بلمهدي أن الثورة الجزائرية نقلت البلاد من “منارة علم” إلى “منارة تحرر”، وجعلت منها قبلة للأحرار في العالم، بفضل تضحيات أبنائها الذين ألهموا حركات التحرر في إفريقيا والعالم العربي. كما ذكّر بالممارسات القمعية للاستعمار الفرنسي، من سياسات الفصل العنصري والتهميش، إلى حرمان الجزائريين من التعليم والصحة وحقوقهم الأساسية.

وتوقف الوزير عند مجزرة 17 أكتوبر 1961، مؤكداً أن الجزائريين لبّوا آنذاك نداء جبهة التحرير الوطني وخرجوا في مظاهرات سلمية بباريس، واجهها المستعمر بالرصاص والتغريق في نهر السين، ما أدى إلى استشهاد المئات من الأطفال والنساء والرجال، وهي الجريمة التي باتت اليوم تُعدّ من أبشع الجرائم ضد الإنسانية.

ودعا بلمهدي الأئمة إلى نقل هذا التاريخ المجيد للأجيال الجديدة عبر المساجد والمدارس القرآنية، من خلال خطاب ديني جامع يعزز الأمل ويزرع القيم الوطنية، مشيراً إلى أن الخطاب الديني الجزائري يواكب تطلعات المجتمع ويعالج قضاياه الواقعية بروح مسؤولة ومتوازنة.

وأشاد الوزير بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي دعا إلى الترحم على شهداء 17 أكتوبر وتنظيم دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواحهم، معتبراً أن هذا القرار يعبر عن وفاء الدولة الجزائرية لذاكرتها التاريخية، وردًّا واضحًا على كل من يراهن على نسيان تضحيات الشهداء والمجاهدين.

وفي ختام كلمته، أكد يوسف بلمهدي أن إحياء هذه الذكرى جزء أصيل من الخطاب الديني الوطني، معلناً أن موضوع خطبة الجمعة القادمة سيتناول هذه المناسبة في جميع مساجد الجمهورية، سائلاً الله أن يحفظ الجزائر ويديم عزتها واستقلالها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى