وفد مجلس الأمة يشارك في اجتماع رفيع المستوى بين البرلمان الإفريقي ومجلس السلم والأمن

شارك وفد عن مجلس الأمة في اجتماع تشاوري مشترك رفيع المستوى، نظّمه البرلمان الإفريقي بالتنسيق مع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وذلك يومي 17 و18 جويلية بمقر البرلمان بمدينة ميدراند في جمهورية جنوب إفريقيا.
وجاء هذا اللقاء قبيل انطلاق الدورة الخامسة من الفترة التشريعية السادسة للبرلمان الإفريقي، تحت شعار: “تعزيز التآزر والتعاون المؤسسي من أجل السلام والأمن المستدامين في إفريقيا”.
وضم الوفد الجزائري المشارك عبد المجيد عز الدين، عضو مجلس الأمة ورئيس المجموعة الجيوسياسية لشمال إفريقيا بالبرلمان الإفريقي، إلى جانب عمرون محمد، عضو البرلمان الإفريقي. كما شهد اللقاء حضور محمد خالد، سفير الجزائر في إثيوبيا وعضو مجلس السلم والأمن الإفريقي، في خطوة تعكس دعم الجزائر المستمر لمبادرات السلم والأمن عبر القارة.
وترأس الاجتماع كل من رئيس البرلمان الإفريقي فورتشن تشارومبيرا، ورئيسة مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي لشهر جويلية ريبيكا أموجي أوتينجو، حيث ناقش المشاركون سبل توسيع التنسيق بين الهيئتين من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والديمقراطية في إفريقيا، بما يتماشى مع الالتزامات المقررة ضمن أجندة 2063.
وتناول اللقاء مجموعة من التوصيات الهامة التي تمحورت حول ضرورة ترسيخ آليات التعاون المشترك بين البرلمان الإفريقي ومجلس السلم والأمن، لاسيما من خلال إشراك الشباب والنساء في جهود بناء السلم وتعزيز المؤسسات الإفريقية. كما شدد المشاركون على أهمية تقوية آليات الإنذار المبكر، ودعم الأمن الحدودي، ومكافحة الإرهاب والحد من انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة.
وأكد المجتمعون على أهمية تنظيم جلسات استماع عمومية لتعزيز انخراط المواطنين في صناعة السياسات العمومية، إلى جانب ترسيخ النظم الديمقراطية، ونشر ثقافة الحوار والتسامح. وجرى كذلك اقتراح إنشاء آليات دائمة للتشاور، تشمل تنظيم اجتماعات سنوية، وتشكيل فرق عمل مشتركة، وتهيئة بعثات ميدانية تعد تقارير دورية حول القضايا المشتركة.
وعبّر المشاركون عن قناعتهم بالدور المركزي الذي ينبغي أن يضطلع به البرلمان الإفريقي في الدفاع عن تطلعات الشعوب، والمصادقة على المعاهدات، وضمان متابعة تنفيذها، كما دعوا إلى تعزيز التمثيل الإفريقي في المؤسسات الدولية على غرار منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين.
وفي السياق ذاته، تم التأكيد على أهمية تخفيف أعباء الديون عن الدول الإفريقية، وتحقيق العدالة في التصنيف الائتماني، وضمان إنصاف القارة في التغيرات المناخية العالمية، إلى جانب ضرورة إصلاح النظامين الضريبي والمالي العالميين بطريقة تضمن مشاركة فعّالة وعادلة لإفريقيا في الاقتصاد الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الخامسة للفترة التشريعية السادسة للبرلمان الإفريقي، وكذا اجتماعات اللجان الدائمة، تنعقد في الفترة الممتدة من 16 جويلية إلى غاية 1 أوت بمدينة ميدراند، تحت شعار الاتحاد الإفريقي للعام 2025: “العدالة للأشخاص الأفارقة المنحدرين من أصول إفريقية من خلال التعويضات”.
شرف الدين عبد النور
