وفاة أحمد طالب الإبراهيمي عن عمر ناهز 93 سنة

فقدت الجزائر اليوم أحد أبرز رجالاتها، بوفاة المجاهد والدبلوماسي الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي عن عمر ناهز 93 سنة، بعد مسيرة نضالية ووطنية حافلة بالعطاء في مختلف المجالات السياسية والثقافية والتربوية.

ونشأ الفقيد في أسرة علم وجهاد، فهو نجل العلامة الشيخ البشير الإبراهيمي، أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وخلال ثورة التحرير المباركة، برز كأحد قادة فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، حيث ساهم في إيصال صوت الثورة الجزائرية إلى المحافل الدولية.

وبعد استرجاع السيادة الوطنية، واصل الراحل مسيرته في خدمة الوطن، فشغل عدة مناصب وزارية هامة، منها وزيراً للتربية من 1965 إلى 1970، ثم وزيراً للإعلام والثقافة من 1970 إلى 1977، قبل أن يتولى حقيبة وزارة الشؤون الخارجية من 1982 إلى 1988.

وترك أحمد طالب الإبراهيمي بصمته في الحياة السياسية والفكرية الجزائرية، حيث عُرف بمواقفه الوطنية ودفاعه المستمر عن القيم الأصيلة للثورة الجزائرية وعن أهمية بناء دولة قائمة على العدالة والمعرفة والهوية الوطنية.