وزيرة البيئة وجودة الحياة تعلن عن الإطلاق الرسمي للجائزة السنوية للبيئة في طبعتها الأولى

أعلنت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، اليوم، بمقر البنك الوطني للإسكان، عن الإطلاق الرسمي للجائزة السنوية للبيئة، وذلك خلال فعالية وطنية جمعت ممثلين عن عدة قطاعات وزارية ومؤسسات شريكة، بحضور نخبة من المسؤولين والشركاء المعنيين بالشأن البيئي.
وفي كلمتها الافتتاحية، عبّرت وزيرة البيئة عن سعادتها بتنظيم هذا الحدث البيئي البارز، مؤكدة أن هذا الموعد يشكّل محطة هامة لتحسين الإطار المعيشي، وصون الموارد الطبيعية، وبناء مستقبل مستدام يعزز جودة الحياة.
وأكدت أن حماية البيئة “ليست خياراً، بل مشروع وطني تفرضه المسؤولية ويعززه الوعي”، مشيرة إلى أن الجائزة الجديدة تمثل مبادرة طموحة تستند إلى مقاربة تشاركية، وتتضمن خمس مسابقات وطنية موجهة إلى شرائح واسعة من المجتمع، تشمل تلاميذ المدارس، وطلبة الجامعات، والمتربصين في مراكز التكوين، إضافة إلى صنّاع المحتوى وحاملي المشاريع الشبابية.
وتحت شعار “نحو بيئة جديدة”، تسعى هذه الجائزة إلى ترسيخ ثقافة بيئية قائمة على الوعي، والابتكار، والتعاون، بهدف دفع المجتمع نحو مراجعة أنماط الحياة، وأساليب الإنتاج والاستهلاك، والتفاعل بشكل إيجابي مع الموارد الطبيعية.
وأضافت الوزيرة أن الجائزة السنوية “ليست مجرد مسابقة، بل منصة لتعزيز الديناميكية البيئية المجتمعية، واستثمار طاقات الشباب، وإبراز الكفاءات الوطنية في مجال الابتكار البيئي”، داعية شباب الجزائر إلى الانخراط في هذه المبادرة من خلال مشاريع ومبادرات ملموسة تحدث فرقاً حقيقياً في محيطهم.
كما نوّهت إلى أهمية دعم هذه الديناميكية من خلال الشراكات بين مختلف القطاعات، وشكرت جميع الجهات المساهمة في إنجاح هذا المشروع، مؤكدة التزام الوزارة بمرافقة المبادرات البيئية الجادة، والانفتاح على التجارب الوطنية والدولية.
وختمت الوزيرة كلمتها بإعلان الانطلاق الرسمي للجائزة، معربة عن فخرها واعتزازها بهذه الخطوة التي تهدف إلى صناعة مستقبل بيئي نظيف ومستدام للأجيال القادمة.
شرف الدين عبد النور
النص الكامل لكلمة وزيرة البيئة وجودة الحياة نجيبة جيلالي خلال اشرافها على الإطلاق الرسمي للجائزة السنوية للبيئة
“بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي
السيد وزير التربية الوطنية
السيد وزير التكوين والتعليم المهنيين
السيد وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب
السيدة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة
السيد ممثل وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة
السيد المدير العام للبنك الوطني للإسكان
السيد المدير العام للمركز الدولي للصحافة
السيدات والسادة ممثلو القطاعات الوزارية والمؤسسات الشريكة
السيدات والسادة الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم جميعاً في هذا الحدث البيئي الهام، المنظم في إطار البرنامج الوطني لإحياء اليوم العالمي للبيئة، المصادف للخامس من جوان من كل سنة. إنه موعد سنوي يشكل محطة هامة تحسين الإطار المعيشي، وصون الموارد الطبيعية، وبناء مستقبل مستدام يحافظ على ثروتنا البيئية لصالح الأجيال القادمة، وتعزيز جودة الحياة لمواطنينا
لأننا في قطاع البيئة وجودة الحياة نؤمن بأن حماية البيئة ليست خياراً، بل مشروع وطني يفرضه الواجب ويعززه الوعي، يشرفني اليوم أن ألتقي بكم، رفقة زملائي من الطاقم الحكومي، للإعلان عن الإطلاق الرسمي للجائزة السنوية للبيئة، في طبعتها الأولى، والتي تمثل مبادرة واعدة تتضمن خمس (5) مسابقات وطنية، تقوم على مقاربة تشاركية تهدف إلى ترسيخ الثقافة البيئية، وتنمية الإبداع، وتشجيع المواطن على لعب دور فعّال في الحفاظ على البيئة
إن هذه الجائزة هي ثمرة تعاون وتنسيق مشترك بين مختلف الفاعلين من مؤسسات وهيئات وقطاعات وزارية، وهي موجهة إلى شرائح واسعة ومتنوعة من مجتمعنا، من تلاميذ المدارس، وطلبة الجامعات، والمتربصين في مراكز التكوين، وصنّاع المحتوى، إلى الشباب حاملي المشاريع والمبادرات المحلية.
وقد اخترنا لهذه الجائزة شعار: “نحو بيئة جديدة”، وهو ليس مجرد شعار، بل تجسيد لرؤية استراتيجية لبناء نموذج بيئي متجدد، يقوم على الوعي والابتكار والتعاون، إننا نؤمن بأن حماية البيئة لم تعد خياراً يمكن تأجيله، بل أصبحت ضرورة وطنية وكونية، تستوجب مراجعة أنماط حياتنا، وأساليب إنتاجنا واستهلاكنا، وتعاملنا اليومي مع مواردنا الطبيعية.
السيدات والسادة،
الحضور الكريم،
إن الجائزة السنوية للبيئة ليست مجرد مسابقة أو منافسة، بل هي رسالة التزام، ومنصة لتعزيز الديناميكية البيئية المجتمعية، واستثمار طاقات الشباب، وإبراز الكفاءات الوطنية في مجال الابتكار البيئي.
وهي دعوة مفتوحة لشباب وبنات الجزائر للمشاركة الفعالة، والتعبير عن طموحاتهم من خلال مشاريع ملموسة، ومبادرات تطوعية، وحلول مبتكرة تحدث فرقاً حقيقياً في محيطهم البيئي والاجتماعي.
إن هذه المبادرة، إلى جانب غيرها من البرامج البيئية، تمثل نقلة نوعية نحو ترسيخ ثقافة التغيير البيئي الإيجابي، وتعزيز التفاعل الإيجابي بين المواطن وبيئته، بما يرسّخ الشعور بالمسؤولية، والانخراط في جهود بناء مستقبل أكثر استدامة.
وأغتنم هذه الفرصة لأتوجه بجزيل الشكر والتقدير لكافة القطاعات الوزارية الشريكة، على دعمها الصادق وتعاونها البنّاء، الذي يعكس روح التضامن المؤسساتي، ويؤكد أهمية توحيد الجهود من أجل حماية البيئة، وضمان استدامة التنمية في بلادنا.
كما أوجه نداءً صادقاً إلى شباب الجزائر، بأن يكونوا في طليعة هذه الديناميكية، لأن مستقبل البيئة يُصنع اليوم، عبر التحفيز، والدعم، والانفتاح على المبادرات الخلاقة.
وأجدد التأكيد على التزام وزارة البيئة وجودة الحياة بمرافقة هذه الديناميكية الوطنية، ودعم كل المبادرات البيئية الجادة، خاصة تلك التي يقودها الشباب والمبدعون في مختلف ربوع الوطن.
كما نؤكد حرصنا على بناء شراكات فاعلة على المستويين الوطني والدولي، لأن البيئة لا تعترف بالحدود، وتتطلب التعاون، وتبادل الخبرات، والانفتاح على التجارب الرائدة.
معاً، يمكننا أن نصنع مستقبلاً أخضر، ونترك إرثاً بيئياً نظيفاً للأجيال القادمة.
وفي الختام، أجدد شكري وامتناني لكم جميعاً على حضوركم ودعمكم، وأعلن بكل فخر واعتزاز عن الإطلاق الرسمي للجائزة السنوية للبيئة.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.
