آخر الأخبار

وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي يؤكد: تلاحم الجيش والشعب صمام أمان الوطن

شرف الدين عبد النور

أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، اليوم بـدار الإمام بالجزائر العاصمة، على افتتاح اليوم الدراسي الموسوم بـ “الجيش والشعب… ملحمة نوفمبر وروح المواطنة: تلاحم يصون الوطن ويصنع المستقبل”، والمنظم تحت شعار “من ثورة نوفمبر إلى الجزائر اليوم… وحدة الشعب والجيش درع الوطن”.

وبالمناسبة، أعلن الوزير عن انطلاق الدورة التأهيلية الثالثة لتأهيل محكّمي المسابقات القرآنية، التي تضم 17 محكّماً ومحكّمة، إلى جانب أكثر من 70 متربصًا من الأئمة والمرشدات الدينيات يمثلون مختلف ولايات الوطن.

وفي كلمته الافتتاحية، أبرز بلمهدي الدور العلمي الريادي للعلماء الجزائريين عبر التاريخ، الذين نشروا العلم والتوحيد في بلدان الساحل الإفريقي وامتد تأثيرهم إلى أوروبا، مؤكدًا أن الجزائر كانت قبل الاستعمار قبلة للعلم ومرجعياته، ومشيرًا إلى إسهامات العلماء الجزائريين في الزيتونة والأزهر الشريف ومكة والمدينة المنورة وبلاد الشام، حيث تبوأوا مناصب الإمامة والخطابة ونشروا الفكر الأصيل.

وتوقف الوزير عند تضحيات العلماء والمجاهدين خلال الحقبة الاستعمارية، مستشهداً بالأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة والشيخ الحداد، ومثمنًا دور المرأة الجزائرية المجاهدة لالة فاطمة نسومر التي قدمت مثالاً في التضحية والفداء في سبيل الله والوطن.

وأكد بلمهدي أن ثورة نوفمبر المجيدة أصبحت مدرسة عالمية في التحرر، يتعلم منها الأحرار في العالم معاني الكرامة والحرية، مضيفًا أن الجزائر أمانة الشهداء التي يجب أن تُصان وتحفظ، قائلاً: “الجزائري وُلد حراً، ويعيش حراً، ويموت حراً”.

وفي سياق حديثه عن الخطاب المسجدي، أشار الوزير إلى تطوره المستمر بفضل كفاءات الأئمة الذين ذاع صيتهم في العالم العربي والإسلامي، لما يقدمونه من خطاب وسطي معتدل ينبذ العنف والتطرف، ويكرس قيم الوحدة والاعتدال في ظل المرجعية الدينية الوطنية التي تحصّن المجتمع.

كما أشاد الوزير بمستوى التحكيم القرآني الوطني والدولي الذي بلغته الجزائر بفضل لجان التحكيم ذات الكفاءة والخبرة، مبرزًا ما وفره القطاع من معهد قراءات افتراضي ومقرأة إلكترونية تتيح تكوينًا نوعيًا للمشاركين.

وأوضح أن الدورة التأهيلية الجديدة تهدف إلى رفع كفاءة المحكّمين وتحسين مستوى التحكيم القرآني الوطني، على أن تختتم باجتياز امتحان تأهيلي للمشاركين.

وفي ختام كلمته، أعلن الوزير الانطلاق الرسمي لأشغال اليوم الدراسي الوطني والدورة التأهيلية الثالثة للمحكّمين، مؤكدًا أن تلاحم الجيش والشعب هو الدرع الواقي للوطن وصمام أمانه نحو مستقبل مزدهر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى