وزير الأشغال العمومية عبد القادر جلاوي يتفقد مشروع الطريق المزدوج الرابط بالطريق السيار شرق–غرب بمعسكر

قام وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية عبد القادر جلاوي، صباح اليوم الثلاثاء، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية معسكر، رفقة والي الولاية عايسي فؤاد، في إطار المتابعة الميدانية للمشاريع الهيكلية الكبرى التي يشهدها القطاع، لاسيما مشروع الطريق المزدوج الرابط بالطريق السيار شرق–غرب.

وحضر هذه الزيارة كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي، وممثلي السلطات الأمنية والعسكرية، ونواب البرلمان بغرفتيه، والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، وأعضاء المجلس الأعلى للشباب، إلى جانب الأمين العام للولاية، ومدير الأشغال العمومية، وإطارات القطاع، وممثلي مكاتب الدراسات ومؤسسات الإنجاز الوطنية والأجنبية، فضلاً عن المدير العام للوكالة الجزائرية للطرق السريعة وعدد من وسائل الإعلام المحلية.

واستهل الوزير زيارته من ورشة إنجاز الطريق المزدوج ببلدية الكرط، حيث استمع إلى عرض شامل حول وضعية قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية بالولاية، تضمن أبرز المشاريع المسجلة ونسب تقدمها. كما قدم المدير العام للوكالة الجزائرية للطرق السريعة عرضًا تفصيليًا حول أشغال إنجاز الطريق المزدوج الذي يمتد على مسافة إجمالية قدرها 43 كيلومترًا، لاسيما الحصة الثانية التي تغطي 16.62 كيلومترًا بين بلديتي حسين والكرط، والتي يشرف على إنجازها المجمع الإسباني–الجزائري بنسبة تقدم بلغت 57.5%.

ويضم المشروع 70 منشأة فنية كبرى، من بينها أكبر منشأة على مستوى الولاية بطول 1910 أمتار، ما يعكس الطابع الاستراتيجي لهذا الإنجاز الحيوي الذي سيشكل محورًا رئيسيًا في شبكة الطرق الوطنية، ويساهم في تعزيز ربط ولايات الغرب الجزائري بالمحاور الوطنية الكبرى.

وأكد الوزير عبد القادر جلاوي، خلال حديثه في عين المكان، على ضرورة تدارك التأخر المسجل وتسريع وتيرة الإنجاز، مع التشديد على الالتزام الصارم بمعايير الجودة التقنية في كل مراحل التنفيذ. كما أبرز الأهمية الاقتصادية والتنموية للطريق المزدوج الذي سيساهم في تحسين الربط بين الشبكات الوطنية وتسهيل حركة النقل والتجارة وتنقل الأفراد والبضائع بين مختلف الولايات.

ومن جانبه، شدد والي معسكر عايسي فؤاد على أن هذا المشروع يمثل أحد أهم المشاريع المنتظرة من قبل سكان الولاية، ويحظى بمتابعة دقيقة من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لما يشكله من قيمة مضافة في دعم التنمية المحلية وتعزيز جاذبية الولاية للاستثمار، ضمن الرؤية الوطنية الرامية إلى تطوير البنى التحتية وترقية الاقتصاد الجهوي.