نحو موسم اصطياف آمن ومجاني في الجزائر: تهيئة 461 شاطئًا و526 مسبحًا عبر 58 ولاية

ترأس محمود جامع، الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أمس الثلاثاء، اجتماعا للجنة الوطنية المكلفة بتحضير موسم الاصطياف ومتابعة سيره، وذلك بمقر الوزارة، بحضور ممثلي القطاعات الوزارية والهيئات العمومية المعنية.
ويأتي هذا اللقاء التنسيقي في إطار حرص السلطات العمومية على توفير كل شروط الراحة والأمن والرفاهية للمواطنين، وخاصة المصطافين خلال فصل الصيف، تجسيدًا لتوجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بترقية السياحة الداخلية، تكريس مجانية الشواطئ، وتهيئة الظروف المثلى لاستقبال المصطافين من داخل وخارج الوطن.
وشهد الاجتماع استعراض مدى تقدم تنفيذ مخرجات اجتماع اللجنة المنعقد بتاريخ 27 جانفي 2025، والمصادقة على مخطط العمل الوطني الخاص بموسم الاصطياف لهذه السنة، بالإضافة إلى عرض حصيلة التحضيرات على المستويين المحلي والقطاعي، وتقديم أهم المعطيات والإجراءات المتعلقة بالموسم.
وقد تم الكشف عن أن عدد الشواطئ المسموح بها للسباحة مع بداية الموسم بلغ 461 شاطئًا موزعة على 119 بلدية ساحلية، من بينها 13 شاطئًا جديدًا تم فتحها عبر 6 ولايات، مع تسجيل تراجع ملحوظ في عدد الشواطئ الملوثة.
وفي إطار تنظيم الفضاءات الساحلية، تم تعيين 429 متصرف شاطئ، إلى جانب تسخير التشكيلات الأمنية من طرف الأمن الوطني والدرك الوطني لتأمين الشواطئ والمواقع السياحية. كما سخرت المديرية العامة للحماية المدنية 10.531 عونًا للتعامل مع مختلف المخاطر المرتبطة بالموسم.
كما تم تسجيل 248 عملية تهيئة وإعادة تأهيل للشواطئ، إلى جانب 321 عملية تحسين حضري. وفي ما يتعلق بالإيواء، تم إحصاء 1.630 هيكلًا بسعة إجمالية بلغت 218.447 سريرًا.
وأظهرت الأرقام تحسنا في المرافق الترفيهية، حيث تم إحصاء 526 مسبحًا عموميًا مستغلاً على مستوى 58 ولاية، من بينها 32 مسبحًا جديدًا تم تسلمها هذا الموسم.
أما في جانب الوقاية ومراقبة نظافة الشواطئ، فقد تم إجراء أكثر من 5.500 تحليل لمياه البحر، إلى جانب تسخير الموارد البشرية والوسائل المادية اللازمة لتكييف مخططات نظافة المحيط، وتفعيل التدابير الوقائية محليًا للحد من الأمراض المتنقلة عبر المياه.
وأكد الأمين العام خلال الاجتماع أن التحضير لموسم الاصطياف هو عملية متعددة الأبعاد تتطلب تنسيقًا محكمًا بين مختلف القطاعات لضمان راحة وسلامة المصطافين، مشددًا على أهمية تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بمجانية الشواطئ ومحاربة كل أشكال الاستغلال غير القانوني.
كما دعا إلى تكثيف الجهود لتحسين نظافة المحيط والإطار المعيشي، وتسهيل إجراءات عبور أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وتوفير ظروف استقبال ملائمة لهم.
وفيما يخص الوقاية، شدد على ضرورة تعزيز تدابير الحماية من الغرق وحوادث المركبات المائية، والاستمرار في العمل ضمن اللجنة الوطنية لحماية الغابات للحد من حرائق الصيف، مع تكثيف حملات التوعية وإشراك مختلف الفاعلين، وتفعيل آليات المتابعة الميدانية طوال الموسم.
وفي ختام الاجتماع، دعا الأمين العام جميع الفاعلين إلى تعبئة كل الإمكانات لضمان نجاح موسم الاصطياف 2025، في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة.
شرف الدين عبد النور

