مشروع مصنع الإسمنت بالجلفة على السكة: خطوات عملية لإعادة بعث مشروع استراتيجي

قام وزير الصناعة، سيفي غريب، خلال زيارته إلى ولاية الجلفة يوم السبت، بتفقّد مشروع مصنع الإسمنت الذي يُعد من بين المشاريع الصناعية المصادرة التي تحظى بمتابعة خاصة من رئيس الجمهورية، في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى إعادة بعث النشاط الاقتصادي واستغلال الأصول غير المستغلة.
وخلال هذه الزيارة، التي تمت بمرافقة والي الولاية جهيد موس، اطّلع وزير الصناعة على مختلف الجوانب التقنية والمالية المرتبطة بالمشروع، من خلال عرض مفصل قدّمه مسؤولو الشركة، تضمّن شرحًا للوضعية الراهنة، الصعوبات التي لا تزال قائمة، ودور الشريك الصيني في مراحل الإنجاز.
ويُعدّ المشروع من أبرز الاستثمارات الصناعية بالولاية، حيث يُقام على مساحة إجمالية تُقدّر بـ100 هكتار، بتكلفة إجمالية تصل إلى 50 مليار دينار جزائري، وطاقة إنتاجية سنوية تقدر بثلاثة ملايين طن. كما سيوفر المصنع عند دخوله حيّز النشاط 350 منصب شغل مباشر وأكثر من 700 منصب غير مباشر، ويتميّز بموقع استراتيجي يضمن ربطه بسهولة بشبكات النقل والخدمات اللوجيستية الوطنية.
في أعقاب الزيارة الميدانية، انعقد اجتماع تنسيقي بمقر الولاية، ترأسه وزير الصناعة ووالي الجلفة، بحضور ممثلين عن مختلف الأطراف المعنية، من بينهم الشريك الصيني. وتمخض عن اللقاء اتخاذ عدة قرارات عملية، في مقدّمتها تعيين خبير مختص لتقييم الأصول الحالية للمصنع، بغرض تحديد الاحتياجات التقنية والمالية بشكل دقيق، ووضع خارطة طريق واضحة تسمح باستكمال المشروع في أقرب الآجال.
وتأتي هذه الإجراءات بعد أسبوع من صدور قرار اللجنة الوزارية المشتركة القاضي بمنح 51 بالمائة من أصول المشروع للمجمّع العمومي GICA، و49 بالمائة للشريك الصيني، ما يعبّر عن توجه رسمي نحو استكمال إنجاز المشروع وضمان استغلاله في أقرب وقت.
شرف الدين عبد النور

