آخر الأخبار

مستشار ترامب يكشف المستور… أوهام المغرب تتهاوى أمام حقيقة تقرير المصير

مهدي الباز

 على عكس ما روّج له النظام المخزني عبر آلته الدعائية المضلِّلة، التي سعت إلى تصوير قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الصحراء الغربية كـ”انتصار دبلوماسي”، تكشف المعطيات والحقائق الميدانية والسياسية أنّ ما يُروَّج له لا يتجاوز حدود الوهم الإعلامي. فالمجتمع الدولي، بكل واقعيةٍ ، ما زال يؤمن بأنّ القضايا الكبرى والمصيرية لا يمكن حلّها إلّا عبر التفاهم بين أطراف النزاع، على أساس حلٍّ عمليٍّ يضمن حقوق الجميع ويُكرّس سلامًا دائمًا وعادلًا. وفي هذا السياق، أكّد كبيرُ مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، أنّ القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء الغربية أقرّ بشكلٍ واضحٍ وصريحٍ بحقّ تقرير المصير للشعب الصحراوي.

 هذا الإقرار، كما يقول بولس، يُعدّ بمثابة تأكيدٍ قانونيٍّ وسياسيٍّ على أنّ القضية الصحراوية لا يمكن النظر إليها من زاويةٍ أحادية كما يسعى النظام المغربي لتسويقها. وفي حديثه الأخير بشأن قرار مجلس الأمن لوسائل الإعلام العربية، أوضح بولس أنّ المغرب نفسه مقتنع بمضمون القرار، ويرى في تضمين مبدأ “حقّ تقرير المصير” خطوةً متقدّمة في مسار التسوية الأممية، بل ومؤشّرًا إيجابيًا على جدّية الجهود الدولية لإيجاد حلٍّ شاملٍ للنزاع.

وعن كيفية تطبيق هذا المبدأ، سواء عبر الاستفتاء أو آلية تصويت أخرى، قال بولس: “هذه التفاصيل تقنية تُناقش مع المبعوث الشخصي للأمم المتحدة وممثّلين عن جميع الأطراف، والمغرب رحّب بأيّ أفكار أخرى يمكن أن تُطرح.” ويُعدّ هذا التصريح، وفقًا لمراقبين، ضربةً قاصمة للرواية المغربية التي حاولت طمس حقيقة الموقف الأممي والدولي من القضية، من خلال ترويج صورةٍ زائفةٍ لانتصارٍ لم يتحقّق أصلًا. إنّ إقرار المغرب الضمني بحقّ تقرير المصير، وإن حاول تستر عنه بخطاب زائف، يكشف وهم سرديته الإعلامية من أساسها، ويُبرز أنّ جوهر القضية لم يتغيّر ولا يمكن أن يتغير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى