آخر الأخبار

مختص في جراحة الأعصاب: فيروس كورونا يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي المركزي للإنسان

أكد اليوم الأحد اخصائي جراحة الاعصاب بمستشفى 120 سرير الاخوة بوخشم بواد العثمانية بولاية ميلة الدكتور السعيد جمال أن فيروس كورونا كوفيد-19 يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي المركزي للإنسان .
وأوضح السعيد في حوار مع الإذاعة الوطنية من سطيف أن دراسات عديدة والواقع يؤكد تأثر دماغ المصابين بفيروس كورونا المستجد – كوفيد 19 بنسخه المختلفة بشكل كبير، مبرزا تسجيل مضاعفات عديدة  لفقدان بعض الوظائف الحيوية خاصة الحواس حتى بعد شفاء المصابين  بالمرض جراء تلف بعض  المناطق في المخ.
وأضاف الدكتور أن الارتفاع في درجة حرارة المصابين بكورونا ونقص الاوكسجين يتسبب في اختلالات كبيرة في عمل الدماغ  مما يؤثر على الوظائف  الأساسية له، كما لوحظ نقص في عديد الحالات وتقلص للمادة الرمادية في الدماغ لدى عدد من المصابين بكورونا  وهي المسؤولة عن الادراك لدى الانسان مما يتسبب بظهور اختلال فى بعض الوظائف المعرفية، كالنسيان، وفقدان التركيز، وضعف الوعي، والارتباك والاضطراب بين مرضى كوفيد-19، حتى  بعد الخروج من المستشفى.
كما أن الكثير من المضاعفات تؤثر بشكل أساسي على المراكز العصبية في جذع الدماغ، المسؤولة عن الوظائف الحيوية الأساسية، ومنها ضبط إيقاع التنفس، وضبط إيقاع القلب، بالإضافة إلى ضبط مستوى ضغط الدم في الشرايين، كما أن كورونا قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في المخ، يضيف ذات المتحدث.
 وأبرز الأخصائي في جراحة الأعصاب عدم وصول الاكسجين بكميات كافية لدماغ المرضى المصابين بكورونا  او عدم طرح ثاني أكسيد الكاربون منه يتسبب في مشاكل عديدة تصيب الجهاز العصبي للإنسان، موضحا أن الخلايا العصبية ليست كباقي الخلايا فهي لا تجدد وتلفها او تأثرها يعني فقدان وظيفتها بشكل مطلق او جزئي.
وفي هذا الصدد أكد نفس المختص أن فقدان حاستي الشم او الذوق لدى  الكثير من المصابين بكورونا قد يكون مؤقت او نهائي حب درجة الضرر التي تكزن لدى كل مريض، مضيفا بالقول:”سجلنا بان هناك  العديد من المرض بكورونا فقدوا  القدرة على الحركة بشكل كلي او جزئي جراء الإصابة بتجلطات في الدماغ”.
كما أشار الدكتور السعيد الى أن كورونا يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويسبب أعراضًا ومضاعفات تشمل الدوخة وتغير الوعي والتهاب الدماغ وحتى السكتة الدماغية، كما يزيد من التوتر والاكتئاب والقلق لدى المصابين ومَن هم في عزلة، خاصةً بالنسبة للمعرضين لخطر كبير، مثل الأطفال وكبار السن والعاملين في مجال الصحة.
وفي سياق ذي صلة أكد ذات المتحدث أن التعافي من كوفيد-19 ليس نهاية المطاف إذ تستمر معاناة بعض الأشخاص الناجين من الإصابة بفيروس كورونا المُستجد، وقد تظهر أعراض أخرى غير كلاسيكية، ربما تترك بصماتها على المتعافين حتى بعد شهور من تجربة المرض، ويتضمن ذلك الشعور بالإجهاد والأعراض التنفسية والعصبية
كما شدد المختص على ضرورة وضع خطط علاجية نفسية وعصبيي لمن أصيبوا بكورونا على المديين القريب والمتوسط من اجل التخفيف  على المرضى خاصة ممن فقدوا أقرباء لهم جراء الجائحة، مررزا أن التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد ضرورة حتمية للحد من انتشار الفيروس و تثمين جهود العاملين في قطاع الصحة .
ليديا كبيش
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى