لعقاب: “هناك انفلات في الإعلام الرياضي قد ينجرّ عنه خلق توتر اجتماعي”
قال وزير الاتصال، محمد لعقاب، اليوم، بقاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية، بحضور وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد، خلال لقاءه مع صحفيي الإعلام الرياضي، أن هناك انفلات في الإعلام الرياضي، خاصة في مجال السمعي البصري، انجرّ عنه أو قد ينجرّ عنه اذا استمر، خلق توتر اجتماعي، داعيا القنوات التلفزيونية إلى الإلتزام بأخلاقيات المهنة و انتقاء الكلمات لأنها نواة الإعلام.
و أضاف الوزير لعقاب في ذات السياق، بأنه يتعين على الجميع العودة إلى بعض الأساسيات التي يمكن أن تشكل قاعدة للعمل الإعلامي الرياضي و المتمثلة في أن الصحافي الرياضي هو أصلا صحفي تلقى تكوينا في الصحافة، يعرف الأنواع الصحفية، يفرق بينها، يعرف متى يستعمل الأنواع الخبرية وكيف يوظفها، و هو مسؤول عما يكتب، لذلك يتعين عليه حسب الوزير، التأكد من مصدر الخبر، كما أنه يعرف القيم الخبرية، التي يزن من خلالها ما هو صالح للنشر، وما هو غير صالح للنشر، ومتى يحقق السبق ومتى يضحي بالسبق من أجل مصلحة أعلى، وكذا معرفته لانتقاء المعلومات التي ينشرها ويعرف اختيار الشخصيات التي يحاورها.
كما قال لعقاب في كلمته، أن الصحفي الرياضي ليس لاعبا ولا مدربا ولا مسيرا ولا مشجعا، كما أنه ليس حكما ولا قاضيا، بل هو ملزم باحترام اخلاقيات المهنة للارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي، و ملزم أيضا باحترام الجمهور.
و أشار وزير الإتصال، إلى أن الممارسة في الإعلام الرياضي وصلت إلى درجة أصبح فيها الأمن القومي مستهدفا، كاشفا أن هناك فواعل في المجتمع المدني في ولاية ما طالبت بحق الرد على قناة تلفزيونية بعد شعورها بالإهانة، داعيا الإعلام الرياضي للإنتباه وأخد الحيطة والحذر لمثل هذه الممارسات.
و أوضح لعقاب في كلمته، أن الإعلام الرياضي يمكن أن يتسبب في مشاكل ديبلوماسية بين البلدان بسبب خروجه عن مساره المحدد له، مذكّرا بالأحداث الأخيرة بين الجزائر و موريتانيا في كأس أمم أفريقيا التي تجري وقائعها بكوت ديفوار، بعدما جاء في بيان للاتحاد الموريتاني لكرة القدم، متهما فيه بعض وسائل الاعلام الجزائرية الخاصة بنشر “أخبار زائفة” تخص منتخب ” المرابطون”، وكذا أحداث سنة 2009 بين الجزائر و مصر.
كما أشار محمد لعقاب، إلى أن هذا اللقاء، يأتي في نفس السياقات السابقة، لتنظيم المهنة طبقا لقانون الإعلام الصادر شهر اوت 2023 وقانون الصحافة المكتوبة والإلكترونية وقانون السمعي البصري الصادرين يوم 02 ديسمبر 2023، و أنه دعوة لممارسة الإعلام الرياضي كما يجب وكما ينبغي، مضيفا بأنه لا يستهدف قضية خاصة بالنظر الى السياق الذي جاء فيه، كما لا ينبغي أن يُفهم على أنه محاكمة للصحفيين الرياضيين، يضيف الوزير.
من جهة أخرى، قال وزير الإتصال، “لابد من شكر الإعلاميين الرياضيين نظير المجهودات المبذولة، وخاصة الذين تكبدوا مشاق السفر لمرافقة الفرق الوطنية خلال تنقلاتها المختلفة، آخرها كان كوت ديفوار وكرة اليد في القاهرة”.
شرف الدين عبد النور
