لجنة الصحة بمجلس الأمة تعاين واقع القطاع الصحي بسطيف

وانطلقت الزيارة من المركز الاستشفائي الجامعي “سعادنة أحمد عبد النور”، حيث وقف وفد اللجنة على الضغط الكبير الذي تعرفه مصلحة الاستعجالات الطبية جراء توافد أعداد معتبرة من المرضى من داخل وخارج الولاية. كما تفقد أعضاء اللجنة مصلحة التصوير الطبي، للوقوف على حالة التجهيزات ووضعية الموارد البشرية العاملة بالمؤسسة.

وعقدت اللجنة لقاءً مع رؤساء المصالح الطبية وممثلي العمال، الذين طرحوا انشغالاتهم وملاحظاتهم حول أبرز التحديات التي تواجه القطاع، وعلى رأسها ضرورة عصرنة الهياكل الصحية القديمة وإنشاء مؤسسات جديدة تواكب الطلب المتزايد، لاسيما مشروع إنشاء مستشفى جامعي بطاقة 500 سرير.

وأكد رئيس اللجنة حبيب دواڨي أهمية هذا المشروع الاستراتيجي لما يمثله من أولوية كبرى لولاية سطيف، باعتبارها قطبًا صحيًا بامتياز، مشيرًا إلى أن إنجازه سيساهم في تحسين التكفل بالمرضى، وتطوير المنظومة الصحية من خلال تكوين وتأهيل الكفاءات الطبية المستقبلية.

كما شدّد دواڨي على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري المؤهل، خاصة في ظل تسجيل أكثر من عشرين ألف طالب جديد في كليات الطب عبر الوطن، ما يستدعي تعزيز البنية التحتية الصحية وتوفير بيئة تكوين ملائمة.

وواصل وفد اللجنة، خلال الفترة المسائية، جولته التفقدية بمعاينة مستشفى الأم والطفل بسطيف، حيث وقف على بعض النقائص التي تعيق الطواقم الطبية من تقديم خدمات نوعية للمرضى، مؤكداً على أهمية معالجة هذه الانشغالات في أقرب الآجال.

وتستكمل البعثة الاستعلامية المؤقتة اليوم الإثنين، زياراتها الميدانية إلى عدد من المرافق الصحية والاجتماعية، على غرار مركز مكافحة السرطان بعاصمة الولاية، والصندوق الوطني للعمال الأجراء، والصندوق الوطني للمتقاعدين، إلى جانب الوكالة الجهوية للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى مؤسسات استشفائية ودور رعاية المسنين ومراكز راحة المجاهدين عبر مختلف بلديات الولاية.