كمال بداري يناقش تثمين نتائج البحث العلمي في الفلاحة والتكنولوجيا

وشارك في اللقاء المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، ومدير المدرسة الوطنية العليا للفلاحة، إلى جانب مدير مركز البحث في الرياضيات، ومدير مركز البحث في تكنولوجيا النانو بالقطب العلمي والتكنولوجي الشهيد عبد الحفيظ إحدادن بسيدي عبد الله، إضافة إلى مدير مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة، ومدير البحث في الإعلام العلمي والتقني. وتركزت المناقشات على مشاريع علمية واعدة يجري العمل على تثمين نتائجها في الميدان، بما يخدم التنمية الوطنية في عدد من القطاعات الحيوية.

وتناولت الجلسة تقييم مدى التقدم في تطوير ستة أصناف محلية من القمح والشعير، أظهرت نتائج مخبرية وميدانية مشجعة، خصوصًا من حيث قدرتها على التأقلم مع المناخ الجاف وزيادة الإنتاجية. كما تم التطرق إلى مشروع تطوير زراعة الزعفران، الذي يحظى بأهمية متزايدة بالنظر إلى قيمته الاقتصادية العالية وإمكانيات إدماجه ضمن النشاط الفلاحي المحلي.

وشهد الاجتماع أيضًا عرضًا حول الأبحاث الجارية حول نبتة الأرقان، حيث تسعى مراكز البحث إلى استغلال إمكانات هذه الشجرة الطبية والتجميلية في البيئات الصحراوية، في سياق استراتيجي يهدف إلى توسيع الرقعة الخضراء وتحقيق قيمة مضافة.

وفي الجانب الصحي، استعرض المشاركون آخر مراحل تطوير جهاز طبي ابتكاري شبه بنكرياسي، يعوّل عليه في تحسين حياة المرضى المصابين بداء السكري من خلال توفير بديل وظيفي عالي الدقة. كما خُصّص جانب من النقاش للمشاريع المستقبلية التي يجري التحضير لها في مجال تكنولوجيا النانو والرياضيات التطبيقية، حيث تم التأكيد على أهمية هذه التخصصات في تطوير الذكاء الاصطناعي والنماذج الحسابية ذات الطابع العملي.

وشدد الوزير بداري على ضرورة مضاعفة الجهود لتثمين نتائج البحث وتسريع وتيرة إدماجها في النسيج الاقتصادي الوطني، داعيًا إلى تعميق التنسيق بين الفاعلين في ميدان البحث والقطاع الصناعي والفلاحي، من أجل تحويل هذه المشاريع من أبحاث مخبرية إلى تطبيقات عملية تخدم الاقتصاد والمجتمع.

كما نوّه كمال بداري إلى أن الرؤية الاستراتيجية الجديدة للقطاع ترتكز على جعل البحث العلمي محركًا فعليًا للتنمية، خاصة في المجالات ذات الأولوية كالأمن الغذائي والتكنولوجيا الحيوية والابتكار الطبي.