آخر الأخبار

كمال بداري: مدرسة الصم والبكم ببني مسوس نموذج يجمع بين التعليم والتنمية الاقتصادية

شرف الدين عبد النور

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أن الجزائر نجحت في كسب رهان إنشاء أول مدرسة وطنية عليا من نوعها على المستويين الإفريقي والعربي، مخصصة لتكوين أساتذة التعليم الثانوي الموجهين لتدريس الفئة الخاصة من الصم والبكم، في خطوة تعكس التزام الدولة بترقية التعليم الشامل والموجه.

وبيّن الوزير خلال اشرافه على مراسم انطلاق السنة البيداغوجية بالمدرسة الوطنية العليا لأساتذة الصم والبكم ببني مسوس، أن هذه المدرسة لم تقتصر على بعدها التربوي فقط، بل أصبحت فضاءً يحتضن مشاريع التنمية والابتكار، من خلال الربط بين التعليم والتكوين والمقاولاتية، بما يسمح بتحويل المعرفة إلى أدوات فعالة للإدماج الاجتماعي والمساهمة في الاقتصاد الوطني.

وأوضح كمال بداري أن المدرسة الوطنية العليا لأساتذة الصم والبكم ببني مسوس نجحت عبر حاضنة الأعمال ومركز تطوير المقاولاتية في تكوين 56 رائد أعمال من خريجيها، تمكنوا من تحويل أفكارهم التعليمية إلى مشاريع اقتصادية مبتكرة توفر قيمة مضافة وتخلق فرص عمل جديدة.

وأشار الوزير إلى أن هذه التجربة تعكس التحول الذي يشهده قطاع التعليم العالي في الجزائر، من منطق التكوين الأكاديمي التقليدي إلى رؤية شاملة تجعل من الجامعة فضاءً للإبداع والإنتاج المعرفي والاقتصادي، ضمن استراتيجية وطنية لتحقيق التنمية المستدامة.

واعتبر كمال بداري أن هذا النموذج الرائد يجسد الرؤية الجديدة لقطاع التعليم العالي، القائم على دمج البحث العلمي بالمقاولاتية وتشجيع الطلبة على الابتكار، ما يجعل الجامعة الجزائرية فاعلًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى