كمال بداري: التعليم العالي آلية استراتيجية لتعزيز مكانة الجزائر في الساحة الدولية
أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الاثنين، من جامعة أحمد بن يحي الونشريسي بولاية تيسمسيلت، على الافتتاح الرسمي للموسم الجامعي الجديد 2025-2026، بحضور السلطات المحلية والجامعية وممثلي الأسرة الأكاديمية.
وقدم الوزير درسه الافتتاحي بعنوان “دور التعليم العالي ومكانته في نشوء اقتصاد واعد”، حيث أبرز أن التعليم العالي يشكل آلية استراتيجية للتنمية المستدامة، بما يسمح للجزائر بمواجهة التحولات العالمية وفق نهج سيادي مستقل، بعيدا عن منطق التحالفات الضاغطة.
وأوضح كمال بداري أن الجزائر تُصنف تارة كحليف استراتيجي، وتارة كفاعل طاقوي أو كصوت مؤثر في الجنوب العالمي، مؤكداً أن السياسة الوطنية تسير وفق رؤية خاصة تقوم على الاستقلالية والثبات، وهو ما يمنحها مكانة محورية في التوازنات الجيوسياسية الراهنة.
وبعد أن استعرض الوزير المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الوطني، أشار إلى أن تقارير هيئات دولية تصنف الجزائر ضمن فئة الاقتصادات المتوسطة العليا إلى جانب بلدان مثل البرازيل والصين وجنوب إفريقيا، مبرزاً أن السياسات التنموية والابتكارية التي اعتمدتها الدولة بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سمحت بتحقيق نمو متواصل وقدرة على الصمود أمام التحديات.
كما شدد الوزير على الدور المحوري للجامعة الجزائرية بصفتها جامعة مواطنة، تسهم في تكوين رأس المال البشري، ومواءمة التكوينات مع متطلبات سوق العمل، فضلاً عن نشر ثقافة الابتكار ودعم المقاولاتية والتنمية الإقليمية.
واختتم كمال بداري كلمته بالتأكيد على أن قوة الاقتصاد الجزائري تقاس بقدرته على الصمود والسيادة السياسية، مبرزاً أن الجزائر تعيد تعريف نفسها بنفسها عبر إصلاحاتها العميقة ورؤيتها الاستراتيجية التي ترسم معالم الجزائر الجديدة.
