في تجمع انتخابي بفيرجينيا.. أوباما يهاجم سياسات ترامب ويحذر من خطر يهدد الديمقراطية

 في تجمع انتخابي حاشد بولاية فيرجينيا، شنّ الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما هجومًا حادًا على خلفه دونالد ترامب، منتقدًا ما وصفه بـ«السياسات الفوضوية» التي أضعفت الاقتصاد وأثقلت كاهل الأسر الأمريكية، ومحذرًا من خطر متزايد يهدّد الديمقراطية الأمريكية.

وأكد أوباما، أمام جمهور غفير في مدينة نورفولك، أن سياسات ترامب «لم تحقّق وعودها» ولم تُحسّن حياة المواطنين، بل أدّت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الأعباء الاقتصادية على الطبقة المتوسطة، بينما «ازدهرت فقط مصالح الرئيس وعائلته».

وأوضح أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب «عشوائية وغير مدروسة»، مشيرًا إلى أنها سببت أضرارًا واسعة للاقتصاد الأمريكي، وقال: «من أرادوا تجربة ترامب أملاً في التغيير، لم يجنوا سوى مزيد من الصعوبات».

وخلال هذا الحدث الانتخابي، دعا أوباما أنصاره إلى دعم المرشحتين الديمقراطيتين آبيغيل سبانبيرغر في فيرجينيا ومايكي شيريل في نيوجيرسي، معتبرًا أن هذه الانتخابات الإقليمية تمثل اختبارًا مهمًا قبل انتخابات منتصف الولاية لعام 2026.

ولم تقتصر انتقادات أوباما على الوضع الداخلي، إذ وجّه أيضًا انتقادات حادة إلى السياسة الخارجية لترامب، معتبرًا أنها جعلت الولايات المتحدة «أكثر عزلة وضعفًا» على الساحة الدولية، وقال إن «قرارات الإدارة الحالية المتسرعة وغير المنسقة أضعفت مكانة أمريكا وهدّدت استقرار العالم».

كما عبّر الرئيس الأسبق عن قلقه من تساهل الكونغرس الجمهوري مع الرئيس، قائلاً إن «صمته يشجّع ترامب على تجاوز الحدود»، متّهماً كذلك المحكمة العليا بعدم القيام بدورها في «كبح التجاوزات السياسية والإدارية».

وفي ختام كلمته، دعا أوباما الأمريكيين إلى اليقظة والدفاع عن الديمقراطية، مؤكدًا أن الحفاظ على القيم الأمريكية مسؤولية مشتركة لا يجب التهاون فيها. وقال: «السكوت في مثل هذه اللحظات ليس حيادًا، بل خطر على مستقبل الأمة».

ي .ب