آخر الأخبار

عميد جامع الجزائر: “الكشّافة في جوهرها هي امتداد تربويّ لأخلاق الإسلام”

ذكّر عميد جامع الجزائر الشيخ محمّد المأمون القاسمي الحسنين بأنّ الكشّافة، في جوهرها، امتداد تربويّ لأخلاق الإسلام، في معاني التضحية وروح الجماعة، والانضباط والالتزام. وأنّ الإسلام علّمنا كيف نكون “كشّافين” بالفطرة، نبني الحاضر، ونستشرف المستقبل، ونتأهّب للمخاطر والمحاذير، نبني ولا نهدم، ونعمّر ولا ندمّر.

وقال عميد جامع الجزائر في كلمة افتتاحية قدّمها للملتقى الكشفي العربي لروّاد الكشّافة والمرشدات أن رسالة الكشّافة لا تنفصل عن روح الإسلام، ومنهجه، في بعده الأخلاقي والتربويّ والاجتماعي. والحركة الكشفية ليست مجرّد نشاط ترفيهيّ في الطبيعة، ولا نزهة في الغابات؛ بل هي رسالة تربوية أصيلة، تُعنى ببناء الإنسان، قبل كلّ شيء؛ وتشكّل رافعة استراتيجية لصيانة الأمن الفكري والحضاريّ للأمّة. هي المدرسة الّتي تُعنى بتربية العقول والقلوب. فهي لا تعتني بالجسد وحده، بل تبني الإنسان الحرّ الملتزم، العارف بقيمه، تُعنى بالفرد الذي يُحسن فهم دينه ويحسن العمل به. الفرد المستقيم الّذي يعيش في مجتمعه، يحمل ضميرا حيّا، وعقلا راشدا، وفكرا سويًّا.

واعتبر أنّ إعادة الاعتبار إلى الكشّافة، كقوّة ناعمة، في مواجهة تحدّيات العصر، ومنها مسألة الهُوّية في زمن العولمة المشوّشة، وتفكّك القيم، وانحسار الأخلاق، وفي ظلّ الفراغ الروحيّ والفكريّ. والفراغ هو الثغرة الّتي تتشكّل منها كلّ ألوان التضليل والتطرّف، وتستغلّه دعوات الإلحاد والتغريب. والكشافة جزء من الجواب، ووسيلة للعلاج، إن أعيد إليها إشعاعها، وفُعّلت مؤسّستها”.

وأكّد عميد جامع الجزائر: “أنّ الأمن لا يُبنى بالأسلاك وحدها، بل بالقلوب الواعية والعقول المحصّنة، داعيا إلى اعتماد الكشافة الإسلامية جيشا رديفا، يحمل القيم الأخلاقية، تماما كما يحمل الجندي السّلاح في وقت الحاجة”.

ش.ن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى