آخر الأخبار

عمار بن جامع يدعو مجلس الأمن لإنهاء أزمة التضامن وتوجيه الموارد لمكافحة الإرهاب في إفريقيا

شرف الدين عبد النور

ألقى ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع, كلمة في جلسة لمجلس الأمن بشأن إحاطات إعلامية قدمها رؤساء الهيئات الفرعية التابعة للمجلس. وشدّد بن جامع في كلمته على ضرورة معالجة أزمة التضامن الدولي في مكافحة الإرهاب، خاصة في القارة الإفريقية.

وأشار بن جامع إلى أن الجزائر، عندما تولت رئاسة لجنة مكافحة الإرهاب، حملت معها حسّاً عميقاً بالمسؤولية نابعاً من تجربتها المريرة والمؤلمة في مكافحة الإرهاب في التسعينيات. وأوضح أن الجزائر واجهت الإرهاب لوحدها خلال عقد طويل ومظلم وتمكّنت في نهاية المطاف من هزيمته فقط من خلال المناعة الوطنية وقدرة الرجال والنساء الجزائريين على الصمود. وأضاف: ”وعلمتنا تلك التجربة أن التدابير الأمنية بمفردها لا يمكن بتاتاً أن تهزم الإرهاب، بل يجب معالجة أسبابه الجذرية الكامنة كالتهميش والبطالة والتخلف.“

وأبرز الممثل الدائم أن إفريقيا تضم أكثر من 50% من ضحايا الإرهاب العالمي، إلا أنها بالرغم من ذلك لا تتلقى إلا نسبة ضئيلة من الموارد المخصصة للمكافحة، مؤكداً أن العالم لا يواجه اليوم أزمة أمنية فقط بل “أزمة في التضامن الدولي” . ووصف تبدّد الموارد في أماكن أخرى بينما منطقة الساحل تشتعل بأنه فشل إستراتيجي يستغله الإرهابيون يومياً. ودعا إلى أن تكون الملكية الأفريقية هي التي تدفع بمبادرة مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن ما تسعى إليه الجزائر هو الشراكة والاحترام المتبادل وليس الصدقة وليس الشروط.

وشدّد بن جامع على ضرورة مواجهة الرابط بين الإرهاب والجريمة، موضحاً أن تمويل الإرهاب في منطقة الساحل ولد نظاماً بيئياً إجرامياً إرهابياً يتطلب تعاوناً إقليمياً متقدماً. وأكد أن الجزائر قامت بتيسير التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب من خلال استضافة الأفريبول ومركز مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد الإفريقي. وأشار إلى أن صوت الجزائر قد يغادر القاعة في نهاية هذا الشهر، إلا أن التزامها يظل راسخاً لخدمة قضية السلام والأمن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى