عطاف يجدد عهد الدبلوماسية الجزائرية: التزام ثابت بقيم النضال والتضامن الدولي

أشرف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة، على مراسم الاحتفال باليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية، الذي يتزامن هذا العام مع الذكرى الثمانين لتأسيس هيئة الأمم المتحدة.
ونقل عطاف، في كلمته الافتتاحية، تهاني وتبريكات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الأسرة الدبلوماسية الجزائرية، مؤكداً تقديره العميق لمجهوداتهم المتواصلة في الدفاع عن المصالح العليا للوطن وتعزيز حضوره الدولي، لاسيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وأوضح الوزير أن الجمع بين احتفالية الدبلوماسية الجزائرية والذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة يجسد العلاقة المتجذرة التي تربط الجزائر بهذه الهيئة الأممية، وهي علاقة تمتد جذورها إلى احتضان المنظمة للقضية التحررية الجزائرية عام 1955، عندما أُدرجت لأول مرة على جدول أعمال جمعيتها العامة، في سابقة شكلت محطة مفصلية في مسار تصفية الاستعمار.
وأشار عطاف إلى أن الجزائر، التي انضمت رسمياً إلى الأمم المتحدة في 8 أكتوبر 1962، لا تزال وفية لقيم النضال والتضامن والتعاون الدولي، التي طبعت مسيرتها منذ فجر الاستقلال، مؤكداً أن دبلوماسيتها اليوم تواصل الدفاع عن المبادئ نفسها التي نادت بها أثناء الكفاح التحرري، من حق الشعوب في تقرير مصيرها إلى ضرورة إرساء نظام عالمي أكثر عدلاً وإنصافاً.
وحضر الاحتفالية ممثلون عن مختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية، وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة لدى الجزائر، إلى جانب إطارات وموظفي وزارة الشؤون الخارجية، في أجواء احتفائية حملت رمزية عميقة لروح الاستمرارية والوفاء في مسيرة الدبلوماسية الجزائرية.
