عطاف يؤكد في مجلس الأمن أن ما تتعرض له غزة إبادة مكتملة ويشدد على مركزية القضية الفلسطينية

ألقى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، كلمة قوية خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، حيث أكد أن المنطقة أصبحت مرادفاً للخراب والاضطهاد نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد عطاف على أن ما يحدث في غزة منذ ما يقارب العامين يمثل حرب إبادة مكتملة الأركان، وهو ما أكدته لجنة التحقيق الأممية. كما لفت إلى أن خطر المجاعة لم يعد محض ادعاء بعد أن اعترفت الأمم المتحدة رسمياً بوقوعه، محذراً من مخططات التهجير وإعادة الاحتلال وضم الأراضي الفلسطينية جهراً وعلناً.
وأشار الوزير إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تقتصر على فلسطين، بل امتدت لتشمل اليمن ولبنان وسوريا وإيران وقطر، في مسعى واضح لفرض هيمنة مطلقة على المنطقة، في ظل تجاهل صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وقال إن إسرائيل تسعى إلى القضاء على أي أفق لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وإعادة رسم حدود المنطقة وفق أوهام “إسرائيل الكبرى”.
وأكد عطاف أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للشرق الأوسط، مبرزاً أن كل محاولات طمسها زادت من شرعيتها ومشروعيتها. وذكّر بقرارات مجلس الأمن التي تؤكد على حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، معتبراً أن الاعترافات المتزايدة بهذه الدولة تمثل زخماً جديداً ينبغي استثماره عبر تمكينها من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما شدد على أن استمرار نظام اللامساءلة الذي تتمتع به إسرائيل يهدد الأمن والسلم الدوليين، داعياً إلى فرض الردع والعقاب على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتكررة. وأوضح أن الأمن في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا إذا تحمل مجلس الأمن مسؤولياته الكاملة وفرض احترام قراراته والشرعية الدولية.
وختم عطاف بالتأكيد على أن مصير القضية الفلسطينية ومصير شعوب المنطقة بأسرها مرتبط بقدرة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التوسعية، والانتصار للقانون الدولي كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والدائم.
