عشرات المهاجرين المغاربة يقتحمون سبتة
زكرياء حبيبي

تشهد العلاقات بين مدريد والرباط، توترات جديدة، ففي ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء 6 أوت، حاول نحو مئة مهاجر مغربي عبور الساحل المغربي سباحةً إلى سبتة. وقد تم جلب بعضهم على متن قوارب صيد مغربية صغيرة، وتتم عمليات النقل هذه، مقابل رسوم.
وأفادت مصادر في الشرطة الإسبانية لوكالة الأنباء الإسبانية “إفي” أن هذه المحاولة الجديدة جرت صباح اليوم الثاني على التوالي عند معبر تاراخال الحدودي، مستغلةً الضباب الكثيف. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب محاولة 50 مهاجرًا الوصول إلى سبتة عبر الطريق نفسه صباح الثلاثاء، بعد قفزهم في الماء من ساحل كاستييخو، وهي بلدة مغربية تقع على بُعد حوالي كيلومترين من معبر تاراخال الحدودي الإسباني.
وأبقت العملية الخدمة البحرية للحرس المدني في حالة تأهب دائم، حيث نفذت عمليات الإنقاذ دون انقطاع طوال الليل وصبيحة اليوم، وفقًا لصحيفة “إل فارو دي سبتة” المحلية.
وتركزت محاولات العبور على نقاط حرجة مثل تاراخال وسارشال والمنطقة المعروفة باسم لاسيرينا، حيث يضطر بعض المهاجرين إلى القفز في البحر من قواربهم، مما يزيد من خطر الغرق. وفي العديد من الحالات، أدى الضباب الكثيف والتيارات المائية إلى تحويل هذه المعابر إلى ما يشبه حالات انتحار.
ومنذ نهاية شهر جويلية، تزايدت وتيرة العبور عبر السباحة، حيث تجاوزت في كثير من الأحيان الخمسين شخصًا في اليوم، ووصلت ذروة العبور إلى مائة شخص في ليلة واحدة.
