آخر الأخبار

عرقاب: الجزائر تثبت ريادتها الطاقوية في إفريقيا خلال معرض ناباك 2025

شرف الدين عبد النور

أكد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، اليوم، أنّ تنظيم معرض ومؤتمر إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين “ناباك 2025” في الجزائر، يعكس الثقة المتجددة في مكانتها كمحور إقليمي ودولي للطاقة، ودورها البارز في تأمين احتياجات القارة من مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة.

وأوضح الوزير، في كلمته الافتتاحية خلال الفعالية التي احتضنها مركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” بوهران، أنّ الجزائر تعمل بثبات على تثمين واستغلال مواردها الطاقوية بشكل مستدام ومسؤول، بما يضمن دعم أمنها الطاقوي والمساهمة في استقرار السوق العالمية للطاقة.

وشهدت مراسم الافتتاح حضور وزير الطاقة والطاقات المتجددة مراد عجال، ووالي ولاية وهران سمير شيباني، ورئيس مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري كمال مولى، إلى جانب الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، ومسؤولين من الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات وسلطة ضبط المحروقات، فضلاً عن ممثلي كبريات الشركات الوطنية والدولية.

وأشار عرقاب إلى أنّ الجزائر تواصل تنفيذ مشاريع استراتيجية للفترة 2025 – 2029، 80٪ منها موجهة لنشاط المنبع، إلى جانب مشاريع التكرير والبتروكيمياء، مثل مصفاة حاسي مسعود ومصانع إنتاج البنزين الخالي من الرصاص والميثانول، مؤكداً أنّ هذه المشاريع تكرّس مكانة الجزائر كمركز إقليمي رائد في مجال الطاقة.

وتطرّق الوزير إلى المشاريع الكبرى التي يجري تنفيذها، وعلى رأسها أنبوب الغاز العابر للصحراء (TSGP) الرابط بين نيجيريا والجزائر وأوروبا، والذي يُعدّ نموذجاً للتعاون الإفريقي المشترك، إلى جانب برامج خفض انبعاثات الميثان واستثمارات سوناطراك في مشاريع احتجاز الكربون والتشجير الواسع.

وشدد عرقاب على أنّ سياسة الجزائر الطاقوية الجديدة تقوم على تحقيق التوازن بين تطوير موارد المحروقات وتثمين الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، من خلال شراكات تقوم على الثقة ونقل التكنولوجيا، ما يجعل الجزائر طرفاً فاعلاً في التحول الطاقوي العالمي.

وعقب كلمته، أشرف الوزير على افتتاح المعرض وجال في مختلف أجنحته، حيث ثمّن المستوى النوعي للعروض والابتكارات التي قدّمتها الشركات الوطنية والأجنبية، مشيداً بجهود المؤسسات الجزائرية الناشئة في مجال الابتكار الطاقوي.

وفي السياق ذاته، دعا عرقاب إلى استثمار هذه التظاهرة الكبرى كفرصة استراتيجية لبناء شراكات جديدة وتوسيع آفاق التعاون، مؤكداً أنّ “ناباك 2025” يجسد رؤية الجزائر في أن تكون منصة للابتكار والتكامل الاقتصادي في إفريقيا وحوض المتوسط.

من جهته، أشاد الخبير الأمريكي جيوف بورتور، مدير شركة North Africa Risk Consulting، بعودة الجزائر القوية إلى الساحة العالمية للطاقة، معتبراً أنّ “التحولات الإيجابية التي تشهدها البلاد تمثل رسالة ثقة للمستثمرين الدوليين وشركات الطاقة العالمية”.

ويواصل معرض ومؤتمر “ناباك 2025” ترسيخ مكانته كأكبر منصة إفريقية ومتوسطية للحوار في مجال الطاقة، بمشاركة أكثر من 500 عارض من 60 دولة، بما يعكس الدور الريادي للجزائر في دعم الأمن الطاقوي العالمي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية المستدامة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى